إقبال كبير وازدحام شديد يشهده مبنى مركز الإصدار الآلي في محافظة عدن نظراً للخدمات المهمة التي يقدّمها للمواطنين سواء في مجال الأحوال الشخصية، كالبطائق الآلية والعائلية وجوازات السفر أو في المجال المروري , عن نشاط المركز والحالات المخالفة ومستوى الإنجاز وحجم الإيرادات والمشاكل والصعوبات ، ومدى توفر الإمكانيات ، كل ذلك وغيره من المواضيع عرّجنا عليها في الاستطلاع التالي : إجراءات سليمة في جولة استطلاعية لصحيفة الجمهورية التقينا بعدد ممن قدِموا لغرض المعاملة ، ولمعرفة مدى التسهيلات المقدمة للمواطنين خاصة وأنه قد بات الكثير من الناس يشكون استغلال (السماسرة) الذين يتواجدون في أماكن الازدحام الشديد ومنها مبنى مجمع مركز الإصدار الآلي وقد استهللنا لقاءاتنا تلك مع الأخ/أحمد على خالد والذي قال : أتينا لاستخراج رقم سيارة ، والحقيقة إننا لمسنا خدمات جيدة والمعاملة تمشي أسرع من الوقت وهناك إدارة جيدة , رغم إنني دفعت الرسوم مرتين بسبب تأخر السندات بصنعاء واليوم انتهت كل أعمال السمسرة. الأخ /رؤوف فريد قاسم.. يقول: إن كافة الإجراءات سليمة وقد تمكّنا من استخراج رخصة قيادة ودفعنا الرسوم المحددة وليس هناك أية عراقيل تُذكر. معاملة و «قرط»..!! أما الأخ/سليم صالح، الذي قدِم لاستخراج لوحة معدنية لسيارته فيختلف مع من سبقوه الحديث فيقول: إن المعاملة تسير بشكل حسن ولكن كثيرين من الموظفين (يقرِطوا فلوس) على كل توقيع وأنه قد خسر حوالي ستين ألف ريال مقابل استخراج رقم سيارة خصوصي, وفي قسم الجوازات أجاب عن سؤالنا أحد المتقدمين لاستخراج جواز سفر بإسم/رأفت أحمد المخلافي الذي قال: إن سير المعاملة كان جيداً وبسرعة ولم ندفع سوى الرسوم المحددة بخمسة آلاف ريال, وعن وجود بعض السماسرة أجاب بنعم ولكنه قام بإجراءات معاملة استخراج جوازه بنفسه. الأحوال المدنية ولمعرفة المزيد عن نشاط المركز وإداراته والأقسام المختلفة التقينا الأخ المقدم/هاشم علي ناصر السويلمي، نائب رئيس قسم الأحوال المدنية والذي قال : إن آلية صرف البطائق الشخصية تتم بناءً على توفر وثائق مسبقة..بمعنى أن الشخص الذي يريد استخراج بطاقة آلية نطلب منه شهادة الميلاد وثانوية وبطاقة الأب وتأكيد سكن ،وأصحاب البطائق السابقة نعتمد على الأصول أو الفقدان وصورة البطاقة وهويات أخرى.. وبالنسبة للرقم الوطني يتم بعد استكمال إجراءات وتصوير الشخص ومن ثم إرسال الوثائق إلى صنعاء وثاني يوم ينزل الرقم الوطني مباشرة وعلى ضوئه يتم صرف البطاقة.. بالنسبة لشهادة الميلاد يتم منح شهادة الميلاد لما دون السنة وما فوق يكون عبر الإدارة العامة وأيضاً يتم ذلك بناءً على وثائق قانونية بما في ذلك استمارات تأكيد ميلاد من أحد المستشفيات الحكومية.. وعن نسبة الإنجاز اليومي أكد المقدم هاشم علي ناصر: إن نسبة الإنجاز بشكل دائم تتراوح ما بين ( 80إلى 90) بطاقة شخصية آلية في اليوم الواحد ومن أربع إلى خمس بطائق عائلية فقط يومياً. دقة في صرف الجوازات - من جانبه، الأخ المقدّم محمد صالح الطيَابي، مدير إدارة الجوازات أكد : إن عملية صرف استمارات الحصول على جواز سفر لا تتم إلا بعد تلقينا توجيهات من مديرعام المركز الآلي والتأكد من هوية الشخص ونقوم بالمطابقة ومن ثم تُصرف الاستمارات وعلى ضوئها يتم انتقال الشخص إلى وحدة التصوير ، تليها وحدة التحريات وبعدها لتسديد الرسوم المقررة ولم يستغرق ذلك أكثر من ربع ساعة ،وبعدها تنتقل المعاملة إلى وحدة طباعة الجواز (وحدة الإصدار).. وحول الآلية المتبعة لضمان عدم التزوير في إصدار الجوازات يقترح المقدم الطيَابي أن البطاقة الآلية هي الأكثر ضمانة وقال: أما البطائق اليدوية غالباً ما نجد فيها التزوير ، وقد ضبطنا من ذلك خمس حالات لبطائق مزوَرة, كما تم ضبط سبع حالات حاولت استخراج جوازات سفر، رغم أنهم يمتلكون بطائق كمبيوتر (آلية ) وحالات تحريف بالأسماء وتمت إحالة هؤلاء إلى إدارة البحث الجنائي في المحافظة. وعن نسبة الإنجاز اليومي قال: إنه في مواسم الحج والعمرة يصل عدد الإصدار اليومي الى (ما بين 120إلى 150) جوازاً وفي الأيام العادية إلى سبعين جواز سفر. نافذة واحدة وتحدّث العقيد عارف أحمد علي يريمي، نائب مدير عام المركز للشؤون المالية والإدارية عن نشاط مركز الإصدار الآلي فقال: الازدحام اليومي الشديد نتيجة لإقبال الناس نظراً لتميّز خدمات المركز وسهولة المعاملات والإجراءات المتبعة عبر نافذة واحدة والتي تشمل ثلاثة أقسام رئيسية «الجوازات ، الأحوال الشخصية، وقسم المرور».. وبالنسبة للمشاكل والصعوبات التي تواجه سير العمل يقول نائب المدير العام : سبق وأن طرحنا مشاكلنا عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنها عدم توفر مولد كهرباء وعدم توفر الأجهزة بالشكل الكافي ولا توجد احتياطات لأيّ عطل أو أيّ طارئ أو خلل فني أو في حالة وقوع أو تعرّض أيّ جهاز للعطل يؤدي إلى توقف العمل في القسم إن لم يكن في المركز بشكل عام كما حدث أثناء تعطُّل جهاز الطابعة للجوازات ..لأن إحضار أو شراء جهاز بديل يتطلّب وقتاً ونحن غير مخوَّلين بشراء أجهزة تصل تكلفة بعضها إلى عشرة آلاف دولار أو عشرة ملايين ريال كما هو شأن قيمة مولد الكهرباء والسبب يعود إلى المركزية الشديدة , ونحن نطالب بضرورة توفير أجهزة احتياط وبالذات الأجهزة المهمة التي يؤدي تعطّلها إلى عرقلة العمل وتوقفه تماماً. خدمات متميزة العقيد الركن/مختار محمد حسن، مدير عام مركز الإصدار الآلي في محافظة عدن استهل حديثه بالقول: إنه ومنذ افتتاح المجمّع وهو يختص بالمهام والأركان السبعة المتمثلة بركن القيادة والإدارة والسيطرة ،وركن المالية والحسابات ،والأرشفة والفهرسة والتوثيق ،والجوازات والأحوال الشخصية والمدنية ،وركن المرور، والأخير سيتم افتتاحه قريباً ويسمى ركن الواقعات الحيوية ويعنى بإصدار شهادات الميلاد، آلية وشهادات الوفاة الآلية وشهادات الزواج وشهادات الطلاق. خدمات نموذجية كما تحدّث عن مميزات خدمات مجمع الإصدار الآلي فقال: من مميزات مجمعات الإصدار الآلي أنها نموذجية وتعتمد على نظام النافذة الواحدة ،واختصرت الروتين والمهام والتطويل في الإجراءات، وكذلك في رقابة القيادة للموظفين وللمواطنين ولإجراءات المعاملة وكذلك في اختصار الوقت ،والأمكنة وعملية التنقل للمواطنين في مكاتب ودهاليز وأروقة الجهات الخدمية ومن مكان إلى آخر. صعوبة كبيرة وعن الصعوبات التي يواجهها سير العمل في المركز يؤكد وجود صعوبة كبيرة نتيجة للمركزية الشديدة والذي وصفها بالمركزية القاتلة ، بمعنى إننا نستلم كل ما يخص العمل لدينا من وثائق وسندات وأدوات وأرقام السيارات والاستمارات وكل ما يخص البطائق الشخصية والعائلية والجوازات والمعاملات المرورية، كل ذلك نستلمه من المركز الرئيسي بصنعاء وعندما تستنفد أية وثائق يتطلّب الأمر متابعات وإجراءات وتأخير في الوقت. .. الموافقة على إصدار الوثائق السيادية ،كالجوازات مثلاً ، ألا يؤخّر من عملكم ؟ - فعلاً هذه مشكلة، فبالنسبة للإجراءات المرورية ليست عندنا مشكلة ولا يتطلب ذلك موافقة المركز الرئيس بصنعاء..لكن تعديل الأسماء والرقم الوطني ومنح الموافقة لإصدار الجوازات لابد أن تأتينا من المصلحة وهذه المركزية التي كما قلنا أثقلت كاهل المواطن ونقول: إنه كانت تُصدر البطائق اليدوية خلال دقائق عكس الآن اليوم دخل الحاسوب الآلي والإجراءات فعلاً أدق بل وأكثر دقة ولكن نأمل أن تكون أيضاً الأكثر سرعة، حتى تكتمل الفائدة من دخول الشبكة الآلية في الأحوال الشخصية والمدنية وحتى تتحقق الفائدة للناس في تسهيل إجراءات معاملاتهم المختلفة. .. هل تم ضبط حالات تزوير؟ وماذا اتخذتم بشأنها؟ - نعم تم ضبط حالات تزوير كثيرة في ملفات الراغبين في الحصول على البطائق الشخصية والجوازات وتم إحالتها إلى رئاسة المصلحة وإلى الجهات المختصة في إدارة الأمن والبحث الجنائي ، كما تم ضبط حالات تزوير ومخالفة في معاملات الرخص القيادية والملكيات للسيارات وفي كل الوثائق التي نتعامل بها. .. هل لنا أن نتعرّف على إجمالي إيرادات مركز الإصدار الآلي والوثائق الصادرة عنه ؟ - بلغت إيرادات مركز الإصدار الآلي من 17/ 10/ 2010م وحتى 28/ 8/ 2013م (390322650)مليون ريال , فيما بلغ إجمالي عدد البطائق الشخصية الصادرة عبر المركز منذ 2/1/ 2011م وحتى نهاية شهر أغسطس 2013م (31674)بطاقة شخصية ،و(1486)بطاقة عائلية, كما تم إصدار (25896)جواز سفر منذ12/ 1/ 2011م وحتى نهاية شهر أغسطس 2013م و(4138)إضافات أطفال, وفي مجال المرور من 17/ 5/ 2010م تم إصدار أكثر من (25904) رخصة قيادة و(7648) تحويل ملكية و(06792) تجديد ملكية, كما تم إصدار (24168) لوحة أرقام سيارات بشكل عام ،خصوصي ، أجرة ونقل. مشكلة الكهرباء .. هل تمت معالجة مشكلة توفير مولد كهرباء خاصة وقد أثيرت هذه المشكلة مرات عديدة ؟ - رغم وجود تفهّم من قيادة وزارة الداخلية وقيادة المصلحة والسلطة المحلية في محافظة عدن السابقة واللاحقة إلا أن كل ذلك لم نلمسه على الواقع ورغم حصولنا على توجيهات من محافظ عدن لشراء مولد بقيمة عشرة ملايين ريال من إيرادات المركز ،ولكننا لم ولن نفعل ذلك، لأن الشراء بهذه الطريقة مخالفة مالية ،وكان على تلك الجهات أن تشتري وتزوِّدنا بمولد كهرباء كما فعلت للمراكز الآلية في الحديدةوصنعاء وتعز ومن الأحرى أن تقدّر تلك الجهات مقدار النشاط الذي نقوم به بدليل ارتفاع المبلغ الذي وفرّناه الى خزينة الدولة والذي يزيد عن أربعمائة مليون تقريباً ،أفلا يستحق مركز يوفر لخزينة الدولة ذلك المبلغ أن يُشترى له مولد كهرباء لا تتعدى قيمته عشرة ملايين ريال!!! طالما والعمل في المركز الآلي يتطلب كهرباء بشكل دائم، لأن تعاملنا ومعاملاتنا وإصداراتنا كلّها عبر الشبكة الآلية والحاسب الآلي وأيّ انقطاع للكهرباء يعني تعطيلاً للعمل بشكل عام.