لعل من أجمل صور الطبيعة التي نراها، هي صورة ومنظر قرص الشمس وهو يتوارى رويداً رويدافي لحظة الغروب ويترك تلك المساحة الهائلة من الالوان الصفراء والحمراء على صفحة مياه البحر حتى تحيله إلى قطعة من لظى ولهيب..!! إنها بالفعل لحظة تثير الحيرة والدهشة..فكيف يتحول الماء إلى نار؟!! إن هذه الصورة الجميلة بكل تداعياتها عبر عنها ذات يوم شاعرنا الكبير الراحل حسين أبوبكر المحضار وهو يقف أمام البحر، فقال: ما أحسن المنظر هنا والشمس نحو الاصفرار تعكس على البحر السنا من نورها تلهبه نار تتحير الأفكار بأشياء ما قدر عا وصفها فكري ولا شك أن هذه اللحظة استطاعت عدسة شاعرنا المحضار الفنية ومخيلته البديعة على التقاط شيء من سحرها وعنفوانها.. ووضعته لنا في هذا الإطار...لنقف معه..ونتأمل ..ثم نتساءل: كيف الهبت خيوط شمس المغيب صفحات مياه البحر؟!!