الأيام العظيمة والتاريخية في حياة الشعوب لا تنسى ولايستطيع أحد انكارها أو تجاوزها في كل مكان وزمان، بل تبقى أرقاماً صعبة ومحفورة في ضمائر ووجدان الشعوب، والتاريخ يسجل في أنصع صفحاته كل يوم عظيم وانتصار مجيد وإنجاز عملاق.والثابت أن يوم 7 يوليو من العام 94م هو من الأيام التاريخية الخالدة في مسيرة نضال شعبنا اليمني الأبي، كونه اليوم الذي انتصرت فيه إرادة الشعب اليمني الذي هب بكل فئاته وشرائحة الاجتماعية للدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة في معركة الشرف والبطولة ضد فلول الردة والانفصال التي حاولت تدمير حلم الشعب والعودة إلى مربعات التشطير البغيض.. لكن المشروع الانفصالي سقط بعد ملاحم ومآثر بطولية خالدة اجترحها أبناء اليمن وفي مقدمتهم رجالات القوات المسلحة الأشاوس. وفي 7يوليو 94م طُرد الانفصاليون الخونة من آخر معاقلهم في مدينة عدن الصامدة وبقيت الوحدة راسخة رسوخ الجبال الأبية الشماء. واللافت للنظر أننا نحتفل هذه الأيام بالذكرى ال15 ليوم النصر الوحدوي الأغر 7 يوليو في الوقت الذي ظهرت من جديد ومنذ مدة الأصوات النشاز المأزومة التي تدعو إلى عودة اليمن إلى عهد التمزق والشتات وهي تدفع ببعض العناصر الموتورة للأعمال التخريبية والتعبئة والتحريض ضد وحدة الوطن وهي محاولات بائسة وميؤوسة يدرك أصحابها أنه من سابع المستحيلات عودة عجلة التاريخ إلى الخلف لتجزئة اليمن الذي توحد نسيجه الاجتماعي في 22 مايو 09م وأنهى زمن التفرقة الذي ظل يعاني من ويلاته بسبب مخلفات سياسة الإمامة والاستعمار البريطاني البغيض. الحاصل أن المؤامرات التي عادت إلى الواجهة مستهدفة النيل من الوحدة اليمنية في الوقت الحاضر وبعد مرور 15عاماً على ترسيخها بدماء للشهداء في 7يوليو 49م وبعد عقدين من الزمن لقيامها في 22 مايو تجعلنا اليوم أكثر يقظة وحذراً من أولئك المروجين لثقافة الكراهية والحقد والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد تلك العناصر التي رهنت نفسها للشيطان وهي تتاجر بقضايا الوطن المصيرية في الداخل والخارج. لذا اليوم المطلوب تشكيل حالة من التلاحم والاصطفاف حول الوحدة ودعم القيادة التاريخية بزعامة القائد الوحدوي الرمز الرئيس علي عبدالله صالح للتصدي لكل من يحاول المساس بوحدتنا. إن الوحدة اليمنية ملك الشعب اليمني كله وخياره وحلمه الجميل بالأمس، ولا يحق لعناصر قلة التطاول على منجز عملاق بحجم الوحدة، والشعب اليمني الذي جرب عهود التشطير ومآسيه سيقف بالمرصاد للتصدي لكل المتآمرين على وحدته، وعلى تلك القوى التي تسعى لضرب الوحدة وتدعو إلى الانفصال والتجزئة أن تستفيد من الدروس والعبر وما فشل المخطط الانفصالي في صيف 94م إلا درس قوي للأعداء والخونة والمتآمرين. وتحية لكل المناضلين الوحدويين الشرفاء في هذا الوطن.. والتحية كل التحية لمن بذلوا دماءهم الزكية رخيصة من أجل انتصار الوحدة في 7 يوليو العظيم.