تثق المرأة بأختها المرأة أكثر مما يثق الرجل بأخيه الرجل، فالذي يجمع المرأة بأختها المرأة هو الظلم الذي يجمع النساء عموماً!!. والظلم للمرأة من أخيها في الله الرجل صادر عن جهل بأحكام الشريعة الإسلامية والأعراف السليمة، فلم ينصف لا المرأة والرجل على السواء لا دين قديم ولا قوانين وضعية إلا الإسلام الحق والشرع الصحيح. وأشعر بالأسف الشديد عندما أقول: «الإسلام الحق والشرع الصحيح» لأنه كاد - أقول كاد - الإسلام أن يكون بمفهوم بعض المتعالمين من بنيه أكثر من إسلام!!. فالمرأة عند بعض المتعالمين الجهّال ليست أكثر من طباخ يعد الطعام، ويلبي رغبة الرجل عند ما يريد هو.. هو نعم، ثم عليها أن تتلقى تعليمات الرجل المتسلط. وعليها أن تظل هكذا مخلوقاً مشوهاً؛ والنموذج هو نساء طالبان اللائي لن ينصفهن من هذا الفقه «المعتوه» والذوق المتخلف والمعاملة «الدونية» إلا صاعقة من السماء تبطش بالرجل الظالم المنحرف الفكر والمسار والحياة!!. فأي دين هذا الذي يرفض فطرة الله التي فطر الناس عليها حينما جعل الرجال قوامين على نساء، هي القوامة التي تعني وليس غير التبعات على الرجل؟!. فهو - أي الرجل - عليه أن يكون كريماً مع المرأة، أخته وزوجه وأمه، يجلب وسائل الحياة السعيدة لهذه المرأة، يصون عفافها، يوفر لها الطعام والشراب. ويقيها ذل الحاجة وسوء مشكلات الحياة، حتى تكون هي الملكة والأميرة في منزلها، وهي المكرمة السعيدة التي لا يسمح الرجل أن يخدش حياءها ولا ينالها أحد بسوء حينما تكون خارج المنزل. تلجأ المرأة إلى المرأة تشكو بصدق همومها، وتشرح معاناتها، وتنفث بعض ما يلقيه عليها زوجها وأخوها وأبوها والأقربون من ظلامات. هي تعرف أن هذه الشكاوى لن تنقذها من إسار الظلامات الناتجة عن البعد عن الإسلام الحق والشرع الصحيح؛ ولكنها نفثات، وآهات كظيمة، تجد فيها العزاء. المرأة غالباً أكثر صدقاً من الرجل، وأكثر احتراماً للعهود والمواثيق، وأنا أعني هنا المرأة التي تربّت على أخلاق الإسلام وعادات الفضيلة. من ينصف المرأة من الرجل الظالم، فهل تجد قضاء عادلاً يرد حقها السليب؛ فيمنحها إرثها الشرعي الذي غصبها إياه الرجل الشرير، وهل يحترم عرضها هذا الرجل الذي انحرف عن طريق الله فعاش في الضلال؟!. لقد جربت المرأة أن تفر إلى الثقافة الغربية، علّها تجد حقوقها في هذا البريق الإعلامي، فإذا بها وجبة شهية لذئاب حادة المخالب والأسنان؛ فلم يسعها إلا أن تعود لكآبتها.. ماذا تفعل وكيف تحيا؟!. لست أدري!!.