في حديث سابق كنا قاربنا خطاب جماعة جند أنصار الله التي ظهرت مؤخراً في رفح وخان يونس بقطاع غزة بقيادة عبد اللطيف موسى مع خطاب القاعدة وتحديدا فصيل الزرقاوي الذي لقي مصرعه في العراق بغارة اميركية. مؤخراً نشر بيان على مواقع اعتادت بث البيانات الخاصة بالتنظيمات المسلحة المتشددة وعلى صلة بتنظيم القاعدة نسب الى جماعة جند انصار الله في غزة ناشد قادة القاعدة، وعلى رأسهم أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري، عدم السكوت على ما حصل من قبل حركة حماس في رفح السبت الماضي. انتقادات قوية لحركة حماس على خلفية في اشارة للمعارك التي خاضتها حركة حماس مع تنظيم "جند أنصار الله" في رفح والتي اسفرت عن 19 قتيلا و120جريحاً بحسب اعلان داخلية حكومة حماس المقالة. متهمة الحكومة التي تقودها في قطاع غزة ب"إعلان ردتها" البيان بدأ بنعي قائد تنظيم "جند أنصار الله" عبداللطيف موسى، والذي قام بإعلان إمارة إسلامية في مسجد "ابن تيمية" برفح وتحركت حماس لمواجهته. البيان الذي وصف موسى بأنه "شهيد" وأنه قتل ومن معه بعد أن "اغتالتهم رصاصات و قذائف مليشيات حكومة حماس." وصف ايضاً ما حدث في مسجد ابن تيمية برفح بأنه"مجزرة" وشبهها بالصدامات الأخرى التي وقعت مع حركة الجهاد الإسلامي في مسجد أرض الرباط بحي الزيتون في غزة وأحداث "الصبرة" التي وقعت مع تنظيم "جيش الإسلام." بحسب ما اوردت cnnعن البيان. البيان المؤرخ يوم الثلاثاء الماضي اي بعد ثلاثة ايام من سبت المواجهة في رفح طالب من وصفهم ب"قادة الجهاد في خراسان" وعلى رأسهم زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري وعدد من قادة التنظيم ب"عدم السكوت على هذه المجزرة البشعة" داعياً - البيان إلى ضرورة "المفاصلة و التمايز" مع حماس. الاشتباكات كانت نشبت بعيد إعلان موسى، خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية برفح، عن انطلاق "إمارة إسلامية في بيت المقدس، بدءًا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة"، ودعوة أنصاره إلى التصدي لعناصر شرطة غزة بالسلاح. كانت حماس اعتبرت المعركة في رفح بأنها لم تكن بين مجاهدين وحركة حماس بل بين جماعة تكفيرية والشرطة الفلسطينية في غزة بحسب توصيف الحركة. غير أن بيان الجماعة التي بات واضحا أنها تستمد أيديولوجيتها من تنظيم القاعدة اعتبر ما تقوم به حماس ضد من وصفهم ب الجماعات "ذات التوجه الإسلامي" إنما يخدم "مصالح اليهود المغتصبين لأرض فلسطين والنصارى الذين يقاتلون ضد أهل التوحيد في العراق وأفغانستان والصومال والشيشان،" كما شبه قصف مسجد ابن تيمية الذي لجأت إليه جماعة "جند أنصار الله" بأنه "نسخة مطابقة لما يفعله اليهود." تلك الأحداث على اي حال كانت مثلت وبشكل ما ضربة لحركة حماس التي تسعى جاهدة لإثبات هيمنتها على غزة، منذ انفصالها بالقطاع عن السلطة الوطنية الفلسطينية منذ أكثر من عامين والتي انتقدتها الجماعة لاجتماعها بعدد من الوفود الأوروبية والأمريكية، من بينها الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر كما اعتبرت مواجهتها لعناصر الجماعة في رفح"اعلان ردة" بحسب بيان الجماعة.