غزة - وكالات قتل قيادي في كتائب القسام الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأصيب 10 أشخاص على الأقل في اشتباك مسلح بين الشرطة التابعة للحكومة المقالة بقطاع غزة ومسلحين من جماعة إسلامية دعت إلى إقامة «إمارة إسلامية» في القطاع تنطلق من مدينة رفح. وقالت وكالات الأنباء : إن الاشتباكات وقعت بعد محاصرة شرطة الحكومة المقالة مسجداً يتحصن فيه مسلحون موالون لجماعة ما يعرف بالسلفية الجهادية ما أدى إلى مقتل القيادي بالقسام. وأضاف: إن هذا الحصار جاء بعد أن أعلن أمير هذه الجماعة - في خطبة الجمعة بمسجد ابن تيمية - إلى إطلاق إمارة إسلامية في قطاع غزة تبدأ من رفح، وطالب الحكومة المقالة بأن تخضع لأحكام الشريعة الإسلامية، وبأن جماعته ستكون "خدماً" للحكومة حال تنفيذها ذلك. وذكرت الأنباء أن هناك محاولات للوساطة تجري لإنهاء الاشتباكات قبل أن تستفحل. من جانبها علقت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة على إعلان عبداللطيف موسى قيام إمارة إسلامية بقولها: "إنه يبدو أنه أصيب بلوثة عقلية مؤكدة أن أي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الانفلات ستتم ملاحقته واعتقاله". وقال المتحدث باسم (حماس) سامي أبو زهري في تصريح ليونايتد برس إنترناشونال: إن إعلان موسى تعبير عن انزلاقات فكرية لا علاقة لها بأية ارتباطات خارجية، مشدداً على أنه غير مسموح لأية جهة أو أفراد بأخذ القانون باليد، فهذه مسئولية الجهات الأمنية. وكان عبداللطيف موسى الذي يطلق عليه أنصاره أبو النور المقدسي، قد أعلن في خطبة الجمعة باسم القيادة العسكرية لمسجد ابن تيمية قيام الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس وسط هتافات تكبير من العشرات من أنصاره الذين كان بعضهم مسلحاً. وهاجم عبداللطيف موسى في خطبته حركة حماس بشدة، ودعا ذراعها المسلح إلى تسليم أسلحته والانضمام إلى جماعته، وقال: سنقاتل من يقاتلنا. وفي تطور لاحق قالت جماعة جند أنصار الله في أكناف بيت المقدس في بيان نشر أمس على موقعها الإلكتروني: إنها تعلن الولاء التام للإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس، بإمارة مولانا الشيخ أبي النور المقدسي - حفظه الله ورعاه - أمير المؤمنين في الإمارة الإسلامية. وقالت الجماعة: "نعلن عن ذوبان كل تشكيلاتنا العسكرية في الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس". وكانت هذه الجماعة ظهرت أواخر العام الماضي وحاولت قبل عدة أسابيع تنفيذ هجوم على موقع إسرائيلي بواسطة شبان يمتطون خيولاً قتلوا قبل اقترابهم من السياج الأمني جراء قصف إسرائيلي. وموسى من مواليد قطاع غزة ويبلغ من العمر خمسين عاماً، وحاصل على بكالوريوس في الطب من جامعة الاسكندرية المصرية. وله بعض الكتب من بينها الياقوت والمرجان في عقيدة أهل الإيمان. وكان حتى وقت قريب عضواً كبيراً في جمعية دار الكتاب والسنة، قبل أن يتحول فكرياً، حيث بدأ منذ فترة بإلقاء خطب الجمعة وإعطاء الدروس المؤيدة لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبو مصعب الزرقاوي وأبو عمر البغدادي.