لم يتمكن قطاع واسع من الجمهور اليمني المشاهد - في الداخل - من متابعة برنامج «ليلة قدر» على قناة «سبأ» الفضائية. وهو برنامج جماهيري هادف يحمل رسالة إنسانية المضمون، ويبث مباشرة خلال ليالي رمضان من قاعة جمال عبدالناصر - كلية الآداب جامعة صنعاء - مكان التصوير. للأسف الشديد، أنا واحد من الناس الذين لم يسعفهم الحال لمتابعة قناة «سبأ» وليس فقط برنامج «ليلة قدر». ويشعر المرء بغصة تلازمه على مدى العامين الماضيين، لأن مشكلة البث الفضائي على عربسات وليس النايل سات حرمتنا متابعة قناتي «سبأ» و«الإيمان» إضافة إلى «يمانية» أو القناة الثانية من عدن. وأيضاً هذه الإشكالية المستمرة حرمت - ولاتزال - القنوات المذكورة، وخصوصاً «سبأ» - الشبابية.. السياحية.. الرياضية - من الانتشار والجماهيرية التي تسعى إليها وتجتهد فيها جميع القنوات الفضائية باستقطاب أعداد متزايدة من الجمهور والمتابعين لبرامجها. ولكن هذا غير متاح عملياً لقناة «سبأ» ويفترض أن يجعل القائمين عليها والطاقم الإعلامي والفني يشعرون بالحرمان أو بأنهم معزولون عن جمهورهم الرئيسي!. التناول الإعلامي وفي الصحافة لأداء وعمل قناة «سبأ» الفضائية قليل ونادر، مدحاً أو قدحاً، والسبب هو محدودية الانتشار وبالتالي ندرة المتابعة وانصراف المشاهدين لخيارات أخرى يوفرها مدار أو قمر النايل سات الذي يحظى بانتشار واسع ومتابعة جماهيرية في الداخل والخارج. وتحرص كافة القنوات والمحطات الفضائية على الاستفادة من هذه الخاصية، وحجز مكان لها ضمن قمر النايل سات وهو ما حرمت منه «سبأ» - لسوء حظها. ولم أكن - قط - أعتقد بأن المسألة هي سوء حظ لا أكثر، بل هي في الأساس سوء تقدير وقصور في التدبير!!. ولانزال نكتب من يومها مطالبين بإعادة النظر في مسألة البث على عربسات والعدول عنه إلى النايل سات لتحقيق جملة أهداف مطلوبة من البث الفضائي للقناة. وإلا فما معنى كل هذا الجهد والمال والإنفاق على خدمة لا يستخدمها إلا القلة النادرة؟!. ويبدو أنني انصرفت عن برنامج «ليلة قدر» ولم أكمل الفكرة، وسأكملها غداً!. شكراً لأنكم تبتسمون