كنا نناقش موضوع إطفاء الكهرباء.. والذي صار مؤرقاً جداً للكثير من المواطنين بالذات في المناطق الحارة.. الجميع ساخط جداً على تكرار الإطفاء إلى حد أن البعض يقول إن إطفاء النور صار في اعتقاده أكثر من فترة الإضاءة طبعاً العبارة فيها مبالغة وتندر إنما لايعني ذلك سوى طول فترات أو ساعات الإطفاء .. حيث أصبحت تتم في فترة الصباح، وفي فترة العصر، وفي فترة المساء، وفي فترة النصف الثاني من الليل.. ويشكو البعض من قصر الفارق الزمني بين الإطفاء الأول، والثاني وهو مايشير إلى أن هناك عدم دقة في الجدولة لأسباب يجب أن تبحثها الجهات المعنية وتحقق كي تصل إلى الأسباب وتزيلها. أحد الإخوة قال:«أحمدوا الله» أنتم في نعمة.. المشكلة عندنا في الريف حيث يطول الإطفاء كثيراً ليلاً ونهاراً،ومن المضحك المبكي، أو حسب المثل القائل: شر البلية مايضحك.. وبليتنا أننا في الأرياف نتعرض للإطفاءات خلال النصف الأول من الليل، وحين نكون قد خلدنا إلى مهاجعنا وصرنا نغط في النوم يتم إعادة الإنارة إلينا، ولا أدري كيف يفكر الذي جدول الإطفاء بالشكل هذا.. يطفئ الإنارة وقت الحاجة لها، ويعيدها حين يكون الناس في الأرياف قد ناموا ولم يعودوا بحاجة للإنارة !! قال أحد المشاركين: طيب بدلاً من إعادة النور إلى الأرياف بعد أن يكونوا قد ناموا.. لماذا لايعيدون الجدولة.. ويتركون الإنارة مستمرة في المدن.. مع العلم أن المدن في هذا الوقت لاتحتاج إلى نصيب الريف من الإضاءة.. لأن المدينة، أو المدن تكون في هذا الوقت قد نامت.. بل إن الورش والمحلات التجارية والمؤسسات التجارية والنقدية والحكومية تكون قد أغلقت إضافة إلى أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة تكون قد خلدت إلى الهدوء والراحة، ولم يعد في المدينة إلا النادر جداً ممن لازال صاحياً.. فإلى أين يصرف التيار؟! يلاحظ أن الجدولة للإطفاء غير مدروسة، والتنفيذ للجدولة يزيد الطين بلة والظلام ظلامية،وأعتقد أن الشد على وزارة الكهرباء، والمؤسسة العامة من الضرورات وذلك لأنهم وخلال 30-40 سنة لم يواكبوا التوسع في المدن والتطورات في نشاطات السكان.. والمحاسبة جداً مهمة والعقوبات أكثر أهمية،والمساءلة واجبة عن المشاريع الاستثمارية في مجال الكهرباء التي ترصد في الموازنات دون أن يطرأ أي مواكبة للتوسع العمراني الذي هو هدف المشاريع الاستثمارية في مجال الكهرباء.