يقول نتنياهو الذي دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لقائه لاستئناف محادثات السلام.: "لا نقبل ألا يكون لليهود الحق في الحياة والبناء حتى في القدس الشرقية" التي ضمتها اسرائيل قانونا في 1981م. يود نتنياهو الحديث في الاقتصاد والسياسة هذه المرة. ففي مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته المنعقدة في بئر سبع قال نتنياهو: أقول لرئيس السلطة الفلسطينية، فلنلتق للتوصل الى سلام سياسي واقتصادي". لا سبب يدعونا الى عدم لقاء رئيس السلطة الفلسطينية واقترح أن يتم هذا الأمر في بئر السبع بهدف احراز تقدم في عملية السلام لمصلحة الشعبين..يضيف اليميني المتشدد الذي لم يلتق محمود عباس منذ تسلمه منصبه في اول ابريل الماضي في حين ان سلفه ايهود اولمرت الذي يقال اليوم انه يحتاج اعجوبة للخروج من تهم الفساد الموجهة اليه عقد اجتماعات منتظمة مع الرئيس الفلسطيني. عباس اشترط من جهته للقاء نتنياهو إن توقف اسرائيل اعمال الاستيطان وتوافق على قيام دولة فلسطينية. رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض حتى الآن تجميد الاستيطان الذي تطالب به الولاياتالمتحدة لكنه تحدث في منتصف يونيو للمرة الاولى عن قيام دولة فلسطينية رابطاً هذا الأمر بسلسلة شروط رفضها عباس. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اوضح من جهته ان الفلسطينيين يرفضون أي اتفاق بين إسرائيل والولاياتالمتحدة من شأنه السماح حتى ببناء محدود للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. اذاعة صوت فلسطين نقلت ايضاً عن عريقات قوله: لا توجد حلول وسط فيما يتعلق بقضايا الاستيطان، اما أن يوقف الاستيطان أو لا يوقف الاستيطان."وهي ذات الرسالة التي نقلها عباس الى اوباما بحسب عريقات. خلاف أمريكي إسرائيلي كان برز مؤخراً حول توسعة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وقبل وصول ثلاثة مسؤولين امريكيين الى اسرائيل اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته تجاوز الخلافات مع الادارة الامريكية. تناقش إسرائيل والولاياتالمتحدة حلاً وسطاً يتيح بعض عمليات البناء في المستوطنات الموجودة بالفعل في اطار ما تسميه إسرائيل «النمو الطبيعي» للمستوطنات لاستيعاب الأسر التي يزيد عدد أفرادها. قال نتنياهو في افتتاح الاجتماع الاسبوعي للحكومة: "لا يوجد اتفاق على كل الامور في اطار الصداقة التي تجمعنا مع الولاياتالمتحدة، سنسعى جاهدين للوصول الى اتفاق بشأن عدد من المسائل". تكثيف اللقاءات بين كبار المسؤولين في البلدين "يشهد على اهتمامهما المشترك بأمور الأمن والاقتصاد والاستقرار" كما يبدو ويحبذ وصفها نتنياهو. اليوم الثلاثاء يلتقي وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ببنيامين نتنياهو، كما ويفترض ان يلتقي مستشار الرئيس الامريكي لشؤون الأمن القومي جيمس جونز المسؤولين الاسرائيليين. كان المشروع الجديد لإنشاء مستوطنات يهودية في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل بحكم الأمر الواقع بعد حرب 1967 ادى الى توترات بين اسرائيل والولاياتالمتحدة حول الاستيطان في الاراضي المحتلة. ورفضت اسرائيل بشكل متكرر طلباً امريكياً بتجميد مشروع بناء في القدس الشرقية، ما ينذر بمزيد من التصعيد للخلاف بين الدولتين حول قضية المستوطنات.