دائما المفلسون يصطادون في المياه العكرة ويستغلون حاجات المجتمع لتحقيق مصالحهم الشخصية، وهذه هي «ديدونة» أحزاب الخراب المشترك (اللقاء المشترك)التي ما إن تسنح لها الفرصة إلا وتستغلها أبشع استغلال ولو على حساب الوطن ودماء أبنائه وقوت الأطفال،والعجائز . نراهم يعقدون الاجتماعات تلو الاجتماعات ويذرفون الدموع وتتعالى أصواتهم إذا شاهدوا عجلة التنمية تنطلق نحو الإنشاء والتعمير ، وبناء الأرض والإنسان ، فترتجف أجسامهم وتغور أبصارهم ويصابون بالعمى الليلي فلا يرون ما يفعلون . يتصرفون تصرف الأطفال في أفعالهم ويقولون قول الغاوين .. يعملون ضد مصالح الوطن في الوقت الذي يجب على الجميع أن يقفوا وقفة رجل واحد أمام التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الوطن ولكننا نشاهد ونسمع هذه الأحزاب تعمل وتقول وتسير عكس ما يريد الوطن وكأنهم غرباء عليه أو إقامتهم فيه مؤقتة !!. نحن لسنا بحاجة لجعجعة وصريخ وعويل هؤلاء الذين يقولون مالا يفعلون بقدر ما نحن بحاجة إلى عمل وطني يحفظ لوحدتنا ولوطننا قوته وسلامة أراضيه ويحفظ دماء أبنائنا من غدر الغادرين ومكر الماكرين ، فالوطن مسئولية الجميع ، والأخ الرئيس علي عبد الله صالح هو فرد من أبناء هذا الشعب وقد نذر نفسه للوطن ولوحدتنا المباركة فلم ولن نقول له كما قالت بنو إسرائيل لسيدنا موسى عليه السلام قال تعالى:" قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ". الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ، دائماً نراه في المقدمة يقتحم المخاطر ويشد عضد أبنائه في القوات المسلحة والأمن .. وضع الثورة والوحدة في حدقات عينيه،ومن الواجب علينا أن نقتدي به في حبنا وبذلنا للوطن وللوحدة اليمنية المباركة وأهداف الثورة اليمنية 26سبتمبر و14 أكتوبر. اجتمعت أحزاب «الخراب المشترك» وتفننت في الصياغة والدبلجة واستحضرت عصارات الأفكار البالية والجديدة التي استقوها من نظريات قم والنجف وكربلاء، وجنوب لبنان، وبارات لندن وفنادق ومقاهي بلاد العم سام ، وأتوا بها في قالب مشروخ ليطرحوه كوثيقة «إنقاذ وطني» كما سموها بقولهم ذلك الغثاء من الكلام الذي استهدف وحدة الوطن وأمنه وسلامة أراضيه، ولا ندري هل إنقاذ الوطن يكون بالتآمر عليه وعلى وحدته؟!. فبقراءة البيان الصادر عن اللقاء المشترك والتمعن في مفرداته نجد خبث الكلام والتلاعب في الألفاظ بين سطوره التي تعطي السامع والقارئ معنى يختلف عن المعنى المقصود من قبلهم فيصدقها ويضع نفسه في الفخ الذي نصب له من قبلهم ، فدعوتهم للاعتراف بما يسمى القضية الجنوبية هي تأييد لما يُطرح من قبل شلة الارتزاق والانفصال من بائعي الوطن وعملاء الاستعمار القديم الجديد وعلى رأسهم الخائن علي سالم البيض وزمرته المتسولون في عاصمة الضباب لندن وغيرها من العواصم الأوروبية والعربية، يشحتون العمالة ويعرضون الوطن للبيع في أسواق النخاسة وكذلك دعوتهم لوقف ملاحقة المخربين والإرهابيين في صعدة هو تأييد لما يُطرح في طهران وبغداد من قبل ملالي إيران ومرجعياتهم بقصد إنقاذ بقية فلول المتمردين والمخربين في صعدة وعمران وحرف سفيان . لم يفكر منظرو أحزاب المشترك الذين نسمع جعجعتهم ولا نرى أفعالهم بالوطن ولا بالوحدة اليمنية ولا بدماء أبناء القوات المسلحة والأمن التي أريقت على تراب صعدة وبقية الوطن العزيز من اجل أن تبقى اليمن عزيزة عالية خفاقة رايتها شامخة بوحدتها تتفاخر بها بين الأمم، وهم يمسكون الوريقات المتهالكة والتي احتوت على نصوص بيانهم اليتيم الذي كتبت كلماته بأصابع ترتجف من شدة الخوف لهول ما يشاهدونه من إباء وشموخ وإقدام واستبسال يسطره أبناء قواتنا المسلحة والأمن في ساحة الفداء والرجولة مخيبين آمال العداء الذين يحدوهم الأمل الكاذب بتحقيق مآربهم. فكان بيان المشترك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، فانكشفت سرائر خفاياهم وما يضمرونه من شر للوطن وللوحدة اليمنية المباركة وللقيادة السياسية رمز هذا الوطن الذي نعيش كلنا على ظهر سفينته ونسوا بل تناسوا أننا نبحر سوياً وإذا غرقت السفينة فلن ينجو منها أحد. الوطن اليمني اليوم يتعرض للمؤامرات التي تحاك خيوطها في عواصم كثيرة من اجل أن يجعلوا اليمن هي وسيلتهم لتفجير بركان نيرانهم لإغراق الجزيرة والخليج العربي بسيول من الفتن والاقتتال والقلق الأمني وبالتالي تنفيذ أجندتهم بكل يسر وسهولة .. ويا للأسف نقولها بكل حسرة وندم أنهم قد وجدوا ضالتهم في أحزاب ومنظمات وجماعات ليس لديهم مانع من بيع حتى أجسادهم للشيطان مقابل جنيهم الأموال المدنسة وحصولهم على الأوهام التي يوعدون بها بتمكينهم من إعادة عقارب الساعة إلى الخلف . في صعدة يحلمون بعودة الحكم الكهنوتي إلى ارض السعيدة بعد أن ارتوت من دماء أبنائها الزكية الذين قاتلوا وبذلوا أرواحهم فداء للثورة وللجمهورية وللوحدة اليمنية ، ولديهم الاستعداد لأن يبذلوا المزيد والمزيد من الدماء الطاهرة لحماية الثورة والوحدة من شر حاسد إذا حسد. وفي بعض المناطق نجد شرذمة القتل والإجرام من محترفي الغدر والخيانة الذين لفظتهم اليمن إلى خارجها كما يلفظ البحر بالخبائث يسعون حالمين بإعادة عجلة الوحدة المباركة إلى الوراء ونسوا أن الوحدة اليمنية هي من صنع الشعب اليمني وحده وهو من سيدافع عنها حتى آخر قطرة من دمائه، فعودتنا إلى ماقبل 22 مايو 1990م هو ضرب من ضروب الخيال الذي يعشعش في عقول من لاعقل لهم. دعوة إلى إخواننا المغتربين: إننا نوجه دعوتنا إلى إخواننا المغتربين اليمنيين في دول العالم أن يبادروا إلى دعم المجهود الحربي للقوات المسلحة والأمن من خلال تبرعاتهم إلى إخوانهم المشردين والنازحين من محافظة صعدة وحرف سفيان ممن نزحوا هروباً من العصابة الإجرامية التابعة للإرهابيين الحوثيين الذين نكلوا بإخواننا في صعدة وقتلوا من قتلوا وشردوا من شردوا من المواطنين الابرياء الذين اصبحوا بدون مأوى ويحتاجون إلى دعمهم ومساندتهم ورعايتهم حتى يعودوا إلى قراهم وبيوتهم ومساكنهم آمنين مطمئنين بإذن الله تعالى بعد أن يتم تطهير صعدة وحرف سفيان من رجس ونجاسة أتباع المجوس وعصابة أبي لهب وأحفاد أبي لؤلؤة المجوسي على أيادي أبناء قواتنا المسلحة والأمن الأشاوس . نتمنى منكم أيها الأخوة تلبية نداء الواجب في إغاثة إخوانكم وأبنائكم المتضررين من فتنة الحوثيين وأعوانهم ومن يسير في فلكهم قاتلهم الله : " وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ".