اتخذ فخامة الأخ رئيس الجمهورية قراره الشجاع باسم الأمة فأمر بوقف الحرب إفساحاً لمرحلة سلام تستمر إن شاء الله، كما أمر بإعلان الحرب حفاظاً على مكاسب الثورة والجمهورية. نحن الآن بحاجة شديدة الإلحاح للحفاظ على السلام، لابد من دعم قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية واصطفاف كل الأحزاب والمنظمات الجماهيرية وكل أبناء الشعب لحماية قرار الرئيس من أي اختراق أو تلاعب أو تسويف. جرب الحوثيون الخروج على الدولة فقاتلوا وقتلوا ولم يغنهم هذا الخروج من الله ولا من الشعب شيئاً.. وما ضرهم لو كانوا جندوا جهودهم للمطالبة بتنمية حقيقية، وما ضرهم لو كانوا وفروا دماءهم ودماء إخوانهم من أبناء قواتنا المسلحة والأمن الباسلين لإعمار صعدة وحرف سفيان والملاحيظ..؟ قدر الله وما شاء فعل.. أما الآن فلتنصرف الجهود للبناء والإعمار. الإخوة من الحوثيين ينبغي أن يكونوا مثلاًَ نضربه لبعض الذين يحاولون أن ينشقوا عن الصف الوطني ويسيئوا إلى الوحدة ومنجزات الثورة اليمنية المباركة. لقد أبلغت القيادة إخواننا الحوثيين بالشروط قبل فترة طويلة، ورفضوا الشروط.. وبعد أن عرفوا أن لا مناص من الاستسلام، لأنه من الحمق انتصار قبلي على دولة!! وأحسب أن إخواننا الحراكيين الذين يحبون أن ينصرفوا عن السلام إلى عصيان الدولة سيلقون نفس المصير وهو مصير أسود لاشك لن تكون نهايته الاستسلام وحسب ولكنها نقطة شديدة السواد في تاريخ «أي خارجي». إن المدرسة التي نسفت في صعدة هي ملك لابن اليمن في كل مكان، وكذلك المستشفى والمستوصف والمكتب الحكومي، سوف يصرف مبلغ إعادته وتأهيله من جديد من جيب كل يمني، وكذلك الطريق الذي قطع، أفزع كل يمني.. أما الخوف الذي شغل نفوس أهل صعدة فقد شمل الجميع لولا أن تداركنا الله تعالى برحمته. إننا نناشد دعاة الحرب أن يخرسوا وأن يعيرونا صمتهم وأن يناموا، فنوم الظالم عبادة، والصوت الذي نريد أن نسمعه هو صوت البلابل وحمائم السلام، فحسب «البوم» و«الغراب» ضجيجاً مشئوماً. فخامة الرئيس آتٍ لها سلماً وحرباً، وبورك فيك أبداً، وبورك من ينصح لك صادقاً لله وللوطن وللسلام.