في توقيت يثير الكثير من التوتر خاصة بعد الضجة الغربية على وجود منشأة إيرانية ثانية لتخصيب اليورانيوم بدأ الإطلاق والمناورات العسكرية التي يقوم بها الحرس الثوري الإيراني للصواريخ بعيدة المدى . الرسول الأعظم اسم اطلقته ايران على مناوراتها الاخيرة ..تجري ايران مناورات عسكرية منتظمة في مياه الخليج لتجربة صواريخها البعيدة والمتوسطة المدى وغيرها من الاسلحة. والمناورات الأخيرة ركزت على جانب الصواريخ بعيدة المدى.. التليفزيون الرسمي الإيراني عرض صوراً لإطلاق صواريخ بعيدة المدى من طراز شهاب 3.. الحرس الثوري أجرى تجارب أيضاً على صاروخ سجيل البالغ مداه ألفي كيلومتر أيضاً والصواريخ اطلقت بنجاح بحسب ما نقل عن مصادر في الحرس الثوري. يعمل الصاروخ الذي بدأت ايران في تطويره قبل سنوات بالوقود السائل ويتجاوز مدى الصاروخ شهاب 3 ألفي كيلومتر، ما يعني نظرياً قدرته على الوصول إلى مناطق داخل اسرائيل. قائد القوات الجوية في الحرس الثوري قال في تصريحات لقناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية: إن “قواتنا قد أطلقت صواريخ سجيل على مرحلتين، وإن الصواريخ التي تم اختبارها حتى الآن أصابت أهدافها بدقة”. قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الايراني حسين سلامي قال: إن رد ايران على التهديدات سيكون “مدمراً”, على ما افادت وكالة الانباء الرسمية الايرانية.. وقال سلامي: “لست دبلوماسيا، بل اتكلم بصفتي قائد وحدة عسكرية في مواجهة التهديدات لوجود النظام الاسلامي واستقلاله وحريته وقيمه, فإن ردنا سيكون مباشراً وحازماً ومدمرا” واصفاً - سلامي - الرد بأنه سيجعل الاعداء “يندمون” على تهديداتهم, مؤكدا “اننا مستعدون لمواجهة التهديدات ومصممون تماماً وهذه التدريبات تتناسب مع التهديدات القائمة”. كانت ايران التي كثفت خلال العامين الماضيين العمل في تطوير صواريخها البالستية أطلقت الأحد ثلاثة صواريخ قصيرة المدى، وأجرت تجارب على صاروخ متوسطة المدى أكثر تطوراً يستخدم الوقود الصلب. اسرائيل والولايات المتحدة لم تستبعدا الخيار العسكري كليا لإحباط مساعي ايران النووية التي يشتبه البلدان في انها تخفي برنامجاً عسكرياً وهو ما تنفيه ايران. فيما أكد رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي ان ايران ستبقى على مستوى تخصيب اليورانيوم عند خمسة بالمائة أي أقل بكثير من المستوى اللازم لإنتاج قنبلة نووية وذلك بعد أن اعلنت طهران عن بناء منشأة نووية جديدة مما اثار استياء دولياً. الوكالة العمالية للأنباء (ايلنا) نقلت عن صالحي قوله: “لا نريد تغيير تخصيب اليورانيوم عن نسبة خمسة بالمئة لانتاج ما بين 150 الى 300 كلجم فقط من الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة”. معتبراً أن ايران تحتاج الى وقود مخصب بنسبة 20 بالمئة لمفاعلها المخصص للأبحاث في طهران وستطلب استيراد وقود مخصب بهذه النسبة عندما تلتقي القوى العالمية الكبرى في جنيف في الأول من أكتوبر لإجراء محادثات حول برنامجها النووي. عمليات تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحيطها المخاوف لأن عملية إنتاج الوقود يمكن استخدامها كذلك لإنتاج نواة قنبلة نووية في حالة تجاوزت نسبة تخصيب اليورانيوم 90 في المائة.