أبعدتهم بريطانيا ورفضت السلطات العراقية استقبالهم رغم كونهم عراقيين. مجموعة عراقيين من طالبي اللجوء في بريطانيا رفضت طلبات لجوئهم، فرحلتهم الأخيرة قسراً عن طريق الجو على متن طائرة مؤجرة إلى جنوبالعراق. السلطات العراقية سمحت بدخول عشرة منهم فقط ورفضت دخول ال34 الآخرين ما حدا بالطائرة الى العودة أدراجها لكنها عادت معززة ب99رجل أمن كلفوا بحراسة الرحلة. تحتجز السلطات البريطانية المجموعة المشار اليها داخل مركز أعدّ خصيصاً لإبعاد المهاجرين بالقرب من مطار "غاتويك"، والرفض العراقي رمى الكرة الى ملعب الداخلية البريطانية لتنظر في الخطوة التالية بعد رفض الحكومة العراقية استقبال مواطنيها. وسائل إعلام بريطانية قالت إن سبب قرار الحكومة العراقية مازال غير معروف، مشيرة الى أنه لم يتضح بعد إذا ما منعت الحكومة العراقية الركاب من مغادرة الطائرة أو أن قرار الترحيل يرتبط بوثائق سفرهم. صحيفة "التايمز" نقلت عن "الاتحاد الدولي للاجئين العراقيين" أن ضابطاً عراقياً مسلحاً، وبرفقته مجموعة من الحراس المسلحين بكلاشينكوف، استقبل الطائرة، و أمر بعض المبعدين من سكان بغداد أصلاً بالنزول من الطائرة. الصحيفة أورد ت أيضا عبارة على لسان الضابط العراقي حين خاطب المجموعة بالقول: "الذين يريدون العودة عليهم بالنزول، أما البقية فعليهم التزام أماكنهم..بحسب الصحيفة التي فسرت العبارة على أساس قولها: إنهم يحاولون إجبارهم على العودة فيما يمكن قراءة العبارة على اساس اتاحة فرصة الاختيار بين النزول او العودة الى بريطانيا أو أن الصحيفة لم تروِ جوانب أخرى في القصة. هذا الاحتمال يقويه وبشكل ما ما قالته "منظمة العدالة للاجئين والمهاجرين" البريطانية التي وصفت القرار العراقي بأنه "غير مسبوق". وفيما رفضت الداخلية البريطانية التعقيب على الحادث، أعلنت "وكالة الهجرة والحدود" أنها تعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لتسوية هذا الأمر الذي أدى لإعادة بعض المبعدين. وكانت بريطانيا أعادت 2500 طالب لجوء عراقي،خلال السنوات الثلاث الماضية بعد رفض طلباتهم،استفاد بعضهم من برنامج مساعدات مالية لمغادرة الأراضي البريطانية وعادوا طواعية.