ها هو السيناريو يتكرر في محافظة صعدة مع البرامكة الجدد (الحوثيين) الذين سعوا للانقلاب على الثورة والجمهورية وعلى الديمقراطية التي عملوا تحت ظلها سبع سنوات وأخذوا من الدولة الأموال الطائلة وكانوا يظهرون ما لا يبطنون فاتخذوا التقية وسيلة لتحركاتهم المشبوهة سبع سنوات عجاف مرت على صعدة وعلى اليمن الحبيب وبرامكة صعدة يعيثون في الأرض فساداً تحت غطاء الديمقراطية وحرية التعبير والتعددية السياسية التي سمح بها دستور الجمهورية اليمنية الفتية،استغلوا تسامح القيادة السياسية معهم وتكرار العفو العام الذي كانوا يحصلون عليه بعد كل حرب يخوضونها ضد القوات المسلحة والأمن والمواطنين الشرفاء في محافظة صعدة، وكان آخرها الحرب الخامسة التي دارت بين القوات المسلحة والأمن من جهة والحوثيين (البرامكة) من جهة أخرى فماذا كان بعد إيقافها؟ لم يستكينوا ولم يستظلوا بظلال الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار بل عملوا عمل البرامكة أيام الرشيد، فتسلحوا بأحدث الأسلحة وبنوا علاقات وطيدة مع مرجعياتهم في قم والنجف وكربلاء واستقدموا العملاء والمرتزقة من جنوبلبنان والعراق وإيران لتدريبهم على فنون القتل والغدر والإجرام ومهارة الإرهاب المنظم، تدفقت عليهم الأموال من قبل هذه المرجعيات فقاموا باعتداءاتهم المتكررة على أبناء القوات المسلحة والأمن وقتلوا المواطنين الأبرياء، ونهبوا المقرات والدوائر الحكومية، وخربوا مزارع وبيوت المواطنين حتى دور العبادة لم تسلم من شرهم، وأخيراً التحامهم مع أعداء الوحدة والإسلام، فكان الحلف الشيطاني الثلاثي المكون من (القاعدة، والحوثيين، والانفصاليين) كون أجندتهم وأهدافهم واحدة، وهي الإضرار بالوطن اليمني وتدمير الوحدة الوطنية وتمزيق أواصر القربى من خلال خلق كيانات متناحرة تقتل بعضها البعض في يمن الحكمة والإيمان يمن 22مايو1990م، فكان لزاماً على الدولة أن تقوم بواجبها الدستوري تجاه الوطن والمواطن وحماية مكتسباتنا الثورية والوحدوية وأصبح من الضروري اجتثاث الوباء السرطاني الذي أصاب جزءاً من الوطن اليمني الحبيب، وهذا ما صممت عليه قواتنا المسلحة والأمن و معها كل أبناء اليمن الشرفاء من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، فكل اليمنيين لبّوا نداء الواجب وهبّوا للدفاع عن الوطن وعن وحدته الوطنية، وما نشاهده اليوم من تلاحم أخوي كبير تسطره قوافل المساعدات والمتطوعين من شتى بقاع الوطن اليمني الحبيب التي تتدفق تباعاً على محافظة صعدة الصامدة ليدعونا إلى الفخر والاعتزاز بأحفاد سيف بن ذي يزن وأبي موسى الأشعري والخولاني، إنهم أنصار الوحدة والثورة والوطن، هؤلاء هم أحفاد أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فليشهد العالم أن اليمانيين دعاة محبة ووحدة وإخاء، رواد سلام وأمن وحضارة، ولكنهم أسودٌ كاسرة ويمتلكون إرادة صلبة تتكسر عليها سيوف الأعداء إذا تعرضت اليمن للخطر، حيث لن يتخلف أحد عن حمل السلاح والدفاع عن حياض الوطن والوحدة والسلام، فاليمن يُعرفُ عنها بأنها مقبرة للغزاة، واليمانيون هم حملة سيوف الحق ونصرة المظلوم ولم ولن يسمحوا بتمزيق الوطن اليمني الحبيب، فليعلم علم اليقين حلفاء الشر الثلاثي (القاعدي والحوثية والانفصالية) اليوم أنه لا مكان لهم على أرض السعيدة وقد حان وقت قطاف رؤوسهم بعد أن أينعت وخوت عقولهم، وعميت أبصارهم، كما أصبح القضاء عليهم واجباً وطنياً ودينياً وأخلاقياً بعد اكتشاف أمرهم ومؤامراتهم على الوطن وعلى الوحدة الوطنية المقدسة لأن بتر العضو الفاسد فيه مصلحة للجسم كاملاً.