جاء ميتشل،ذهب ميتشل.. مرت هيلاري أو لم تمر وسواء قالت الادارة الاميركية إنها مع الاستيطان أم ضده. ليس هناك من أمل في المرحلة الحالية بشأن استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. قالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك بالقدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن المحادثات ينبغي أن تبدأ، سواء تم تجميد الأنشطة الاستيطانية في الاراضي المحتلة أم لم يتم. جاء ذلك بعد يوم من المحادثات التي أجرتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال: إن هذا الرأي ناتج عما وصفه بالعناد الاسرائيلي والتراجع الأمريكي.وأضاف نبيل أبو ردينة: إن الاستيطان الاسرائيلي هو "العقبة الرئيسية" أمام إعادة اطلاق محادثات السلام، وذلك بعد تراجع واشنطن عن دعم المطلب الفلسطيني بالوقف الكامل للاستيطان. الاستيطان هو العقبة الرئيسية في طريق السلام وعلى إسرائيل أن تتوقف عن هذه السياسة المدمرة لجهود السلام في المنطقة بحسب الفلسطينيين الذين يرون انه لا يجوز اعطاء اسرائيل أي تبرير او ذرائع للاستمرار فيه، بل يجب وقفه فوراً. معتبراً أن "كل الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس غير شرعي بكل أشكاله". الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي خرج للتو من أزمة تأجيل تقرير غولدستون كان جدد السبت في لقاء مع كلينتون في أبو ظبي رفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات مع اسرائيل دون وقف تام للاستيطان. يقيم نحو 300 ألف مستوطن يهودي في مستوطنات الضفة الغربية ونحو 200 الف آخرين في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967.ويعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي فقط تجميداً مؤقتاً للاستيطان بعد تنفيذ الخطط التي أقرتها بالفعل حكومته. نتنياهو يرفض مجرد التعهد بالتجميد الكامل للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية ويؤكد ضرورة السماح بما يسمى بالنمو الطبيعي للمستوطنات، لكي تستطيع استيعاب التوسع في عائلات المستوطنين.كما ترفض إسرائيل وقف أنشطة الاستيطان في القدس الشرقية. الفلسطينيون وضعوا شروطاً كثيرة قبيل استئناف المحادثات.. يقول نتنياهو الذي أضاف في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأحد: " آمل كثيراً أن يدرك الفلسطينيون ان عليهم الالتزام بعملية السلام لأن ذلك من مصلحتهم ومصلحتنا ايضا". الحكومة الاسرائيلية تقول: "لتحريك عملية السلام سهلنا حياة الفلسطينيين اليومية وأثبتنا أننا مصممون على فعل ما لم تفعله أي حكومة إسرائيلية اخرى منذ انطلاق هذه العملية قبل 16 عاماً "وتقول تقارير دولية إن الفلسطينيين جميعاً باتوا في معتقل كبير. تصريحات نتنياهو وصفت بأنها تعكس نشوة انتصار بعد أن تلقى دعماً امريكياً لموقفه المطالب باستئناف المفاوضات دون تجميد مسبق للاستيطان كما يطالب الفلسطينيون.