في الوقت الذي تخوض قواتنا المسلحة حرباً ضد التمرد والتخريب وعناصر الفتنة في صعدة قام الأخ الرئيس بتدشين تصدير أول شحنة من الغاز المسال إلى كوريا ، وهذه رسالة إلى عناصر التمرد ومن يدعمهم بأن هذه الحرب التي اشعلوها لن توقف عملية التنمية وأن المشاريع العملاقة الاستراتيجية ستتابع رغم كل الظروف، فشعارنا هو يد تبني ويد تحمل السلاح للدفاع عن سيادة البلاد ومواطنيه. إن المؤامرة كبيرة ليست على اليمن فحسب وإنما ضد الدول العربية كلها التي أصبحت رغم كل امكانياتها مسرحاً للصراع الإقليمي والدولي وهي في حالة سكون مريب وغريب فقد سقطت العراق وأخرجت من معادلة الصراع مع اسرائيل لتصبح مركزاً تنطلق منه عناصر الحقد والطائفية والمذهبية العمياء لتنشر الفوضى في العراق وغيره من البلدان المجاورة مدعومة بفتاوى مرجعيات لاهم لها سوى جمع المال المغموس بدم وعرق وانات البسطاء والذين يدفعون كل ذلك تحت سيف قدسية وعصمة «الآيات الشيطانية» التي تقبع في قم والنجف وغيرها لتحيك المؤامرات والذي يبدو أن نظرية الفوضى الخلاقة تسير على نحو متسارع منطلقة من إيران فمن تحريض «المضل» الأعلى حجاج إيران على اثارة الفوضى في موسم الحج إلى تجاوز الحوثيين الحدود السعودية لجرها إلى حرب إقليمية.. واعتقد أن المرجعيات التي تتبع «ولاية السفيه» في الدول العربية الأخرى ستوجه اتباعها للانضمام إلى الإيرانيين ،وعلى السلطات السعودية الحذر الشديد واتخاذ انجع التدابير الحازمة لاجهاض هذه المؤامرة الدنيئة ضد أهم مواسم الخير والوحدة للمسلمين. الأغرب الذي سمعته أن وزير خارجية الرافضة يحذر دول جوار اليمن من التدخل في الشأن اليمني كما يحذر اليمن من قصف المدنيين كما زعم لا أدري كيف يتجرأ على التحدث وكأنه وزير خارجية اليمن وليس إيران، هذا التصريح فضح الدور الإيراني الذي كان مخططاً له منذ فترة والذي اتخذ قاعدة انطلاق من ارتيريا التي تعيش عزلة دولية بسبب تدخلها في الصومال، فقد أصبح جلياً أن وراء هذا التدخل الارتيري ايد ايرانية ،ولم يمنعها أي إيران سلفية حركة الحزب الإسلامي وشباب المجاهدين المختلفين معها ايديولوجياً من مساندتهم بواسطة ارتيريا ليكون لها موضع قدم على الشط الافريقي من البحر الأحمر بعد أن مهدت بواسطة الحوثيين للقدم الأخرى كما تحلم وتتمنى، ولو أن لدى العملاء الذين ينفذون اوامر حكومة إيران ذرة عقل لعلموا أن هذا الدعم السخي ليس من أجلهم ولا لكون مشروعهم الصغير المتمثل في عودة الإمامة قد تقاطع مع مذهب الجمهورية الإيرانية..وإنما هم قفازات سيرمى بها بعد أن تنفذ الأعمال القذرة المطلوب تنفيذها. ومع كل ذلك يجب الاعتراف بأن ذلك الدعم ماكان ليصل ويستمر طوال هذه الفترة وعلى مدى خمس حروب لولا الخيانة من الداخل من قبل بعض الفاسدين الذين هم على استعداد لبيع الأرض والعرض من أجل أن تتخم جيوبهم بالأوراق الخضراء ،فهؤلاء الذين تجردوا من كل انتماء وطني أو ديني هم العدو الأول الذي كان يجب مواجهتهم قبل التوجه لمحاربة المسلمين المتمردين، أما الآن فإن هؤلاء المهربين يشكلون جبهة خطيرة يجب مواجهتها بالتزامن مع بقية الجبهات فقد وصل الفساد إلى مداه الاقصى والسكوت أو المحاباة أو التغطية اليوم تعد خيانة في حق الوطن وفي حق الشهداء الذين يبذلون دماءهم رخيصة في سبيل أمن واستقرار هذا الوطن كما أن الأحزاب باختلاف توجهاتها سواء كانت في الحكم أو المتحالفة معها أو معارضة مطالبة اليوم بالوقوف صفاً واحداً مع القوات المسلحة والأمن وترك المكايدات والخلافات جانباً فالخطر لا ولن يستثني أحداً سواء كان حاكماً أم معارضاً فالكل على مركب واحد فهل يفهم بعض الذين يقفون موقفاً حيادياً في ظاهره متشفياً في باطنه؟؟!!.