من على كاهل الحيرة أتساقط أسفاً أناس يشيعون أنفسهم على خطى الخديعة، أمر يوجب الغرابة بألسنة الشك ويرجّون الصمت بأصداء اليقين.! علامات كثيرة ستكون إحداها مستفهماً"..؟..."!! أحقاً خطهم التاريخ أثراً على مسالك «عزازيل». أم كانوا الأجدر بخُطاه. كثيرة هي الإجابات التي تقرؤك الحل، دون الكفر بأحرفها، دون الإيمان بتباينها. أبناءٌ له، شاءوا ذلك اصطفاهم، أرادوه رباً، أنجبتهم الضلالة كل شيء له من الحبر ما يوجب لعنهم وما آمنوا به. الوطن.. لا يعدو عن كونه منفضة لرماد خطيئتهم..! الوحدة لا تعدو عن كونها... المواطن اليمني سُلم لهم يرقي به ولا يرتقى بذاته.! هكذا مبادئهم كمن يتقرب إلى الله ببناء حانة، أو بهد صومعة. إليهم نزجي قداستنا للوطن، خلودنا بالوحدة، رفعتنا بكبرياء وعزة هذا الشعب الأبي الذي يعي، يؤمن، يدرك خارطة زيفهم، أبعاد مكرهم، آفاق عمالتهم. يجعلون من أنفسهم أرباب سياسة، وهم فقهاء نخاسة. يصنعون من ذواتهم أوثاناً، وهم سماسرة أوطان. ينادون بالحراك على نوادي الرذيلة، ليجنوا اللعنات على شفاه الفضيلة. موعظتهم التشظي وأتباعهم التيه. صبأوا عن رشدهم فكانوا كالذي يتخبطه الشيطان من المس. إلى زيفهم نقول: ستبقى الوحدة حقيقتنا، تبقى السعيدة قبلتنا. لأصحاب الحراك مرة أخرى: حرِكوا ما استطعتم لذلك خصرا. لآلهم وأعوانهم: كونوا أرضية لتلك النوادي أو عصابة على تلك الأوساط لا فرق بين ذلك سوى من الناحية السياسية أم السياحية لمثقفي الزامل الذي ينادون بدولة المؤسسات من عتبات القبيلة، نقول لهم بالخط البصري: [عندما يدق الزامل يبترع القانون].. لكل قلبي الوطن.