تحولت صحيفة (الصحوة) الناطقة بلسان اليدومي، إلى (صحيفة لأهل السوابق) تستقطب الموتورين والعملاء على اختلاف انتماءاتهم ، والمهم عند ناشر هذه الصحيفة أن يكون كتابها على درجة كبيرة من الحقد والغل وإضمار الشر والكراهية للنظام الجمهوري ، ولديهم قدرة الشيطان على الإساءة للشعب اليمني ، الذي منح قيادته السياسية الثقة وأسقط حزب الإصلاح في كل المراحل الانتخابية (البرلمانية والرئاسية والمحلية). هذه (الصحوة) – التي لن يصحو قيادات حزبها من غفلتهم أبداً – تدّعي أنها إسلامية، لكنها لا ترى عيباً في نشر مقالات ، لمن يدّعون أنهم ((عروبيون)) فيما هم يتمسحون بأقدام الصهاينة ويلعقون أحذيتهم ! كما أنها تهوّن من شر الإرهابيين وتقلل من خطرهم لأنها تخشى أن يكشف العالم عن سوآت قياداتها وضلوعها في تربية وتفريخ أعضاء القاعدة طيلة العقدين الماضيين. فكل الإرهابيين تتلمذوا على أيدي (مشائخهم) ممن يزعمون أنهم علماء.. كما لا يوجد (قاعدي) لم يتشرب قواعد العنف والإرهاب من حلقاتهم السرية وبإمكانهم الرجوع لاعترافات (أبو الحسن المحضار) ، وجار الله السعواني ، وتصريحات الحارثي ، والريمي ، وأخيراً كتابات أنور العولقي التي تشيد ببعض مشائخهم! تجمع الإصلاح ، صار يحوي كل الحمقى والبلداء والمعتوهين الذين لاينفع معهم منطق ، ولا إقناع ، ولا حتى علاج.. لأن البلادة والحمق قد استشرت ولايرجى شفاؤهم منها. وتزداد البلوى عند من يطيلون لحاهم ويصبغونها بالحناء ، وقديماً قال الجاحظ: إذا طالت لحية المرء زاد حمقه. لذا لا نستغرب إذا ما استبدلوا في الغد القريب ألوان صحيفتهم بالحناء الأحمر الحضرمي الذي يتخضب به «بافضل» بدلاً من الألوان التي تستخدمها الصحف. وإذا كان الحليم تكفيه الإشارة فمن المؤكد أن هؤلاء المعوقين يحتاجون إلى الإشارات الخاصة بالصم والبكم .. ولا نظن أنهم بعد ذلك سيعقلون!