قامت الدنيا ولم تقعد حول الطرود المتفجرة.. شيء طبيعي, فهذا الفعل عمل جبان بكل المقاييس. غير أن الغرابة تأتي من قبل بعض التيارات السياسية التي تحاول أن ترصد السلبيات كيفما كانت لتطعن في النظام الذي وصل في تدليله لهؤلاء إلى درجة ليست معقولة, مع أن القانون الذي ينبغي أن يحترم لابد أن يكون واضحاً ضد هؤلاء الذين لم يحسبوا للنظام هذا التسامح الذي أصبحنا- وبكل صدق- نمقته وندينه. إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لم يعد يكفيهم عذاب الآخرة, ولكن لابد من أن يحاسبوا, فما دخل النظام بالطرود؟ علماً بأن دولاً كبرى كفرنسا وألمانيا وأمريكا لم تستطع أن تضبط حتى الآن طروداً تكتشف كل حين, ولم يعلن عنها حفاظاً على السمعة الأمنية لهذه الدول، وأمريكا الدولة الأعظم لم تستطع حتى الآن السيطرة على حركات تعمل بكل ماأوتيت من قوة ضد أمريكا, ومن بينها القاعدة وطالبان. ينبغي على شعبنا أن يطلب إلى الدولة أن لاتستمر في(التدليل) لهؤلاء المتربصين بأمننا باسم الديمقراطية, إلى درجة أن يطلب بعضهم إعادة النظر في العلاقات السياسية مع اليمن نتيجة لما حدث. عبث ديمقراطي إذن جعل هؤلاء المأزومين الموتورين يرفعون أصواتهم أكثر من اللازم ويتعدّون الخطوط بكل الألوان. إن المطلوب الآن أمنياً وعدلياً مراقبة الطرود المتفجرة, التي تتخذ الديمقراطية, وسيلة لإضمار الشر لليمن وأهله. هذه الطرود البشرية التي لن تنفع أي وسيلة معها غير الصرامة.. ليحفظ الله اليمن وأهله من كل شر.