سعد اليمانيون جميعاً بقرار فخامة راعي اليمن وحامي ذمارها وأرواحها رئيس الجمهورية.. فاليمن هو الخاسر الوحيد في هذه الحرب التي أشعلها خارجون على الدولة الشرعية والقوانين النافذة. أما الذين انزعجوا من هذا القرار الحكيم والموفق فهم إبليس وجماعته, فالشيطان يجاهد مناضلاً في إثارة العدوان والبغضاء بين الناس وإثارة الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق!! إن اليمن تخلف عن التنمية بسبب هذه الحرب التي لم تبقِ ولم تذر.. فلقد تعثرت مئات المشروعات التنموية في كل مناطق اليمن, فكأن الحرب استهدفت الجميع, تضررت منها حضرموت وعدن ويافع وصبر والحجرية والمخا والوازعية والراهدة وسامع وكل مناطق اليمن.. بل إن سمعة اليمن تعرضت للسوء, إضافة لما يذيعه العاقون من أبناء اليمن, حينما يضخمون الأحداث ويبالغون في عرض الوقائع. تبدأ الآن معركة جديدة هي معركة إصلاح ما دمرته الحرب ليس في صعدة ولكن في كل اليمن، فالمنطقة التي توقفت أو تأجلت مشروعاتها بسبب الحرب كأنها أصيبت بكارثة الحرب هي الأخرى، نحتاج إلى جهد كل يمني لإزالة آثار الحرب وما ترتب على ذلك من دمار نفسي وأخلاقي شاملين. والمعركة الحقيقية هي معركتنا الأكثر شراسة وخطورة من الجهل والتخلف بأنواعه، فالحرب التي حدثت في صعدة إنما سببها الجهل, ولو أن مثيري أسباب الحرب كانوا قد علموا وتثقفوا وخرجوا للنور لما خرجوا ضد الدولة, لأن الخروج على الحاكم دونما سبب مقنع افتئات ضد الشرع وفسوق واضح «بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان». بشجاعة مواجهة مشفوعة بالحكمة والعدل لابد أن ننظر في أسباب هذه الحرب.. وفي ضوء ذلك لابد من قطع الفرص أمام الشيطان وأعوانه من الشياطين الصغار والكبار, من خلال نهضة تنموية شاملة ليس في صعدة وحسب ولكن في كل مناطق اليمن.. ليس لنا استعداد أن نظل في دوامة حرب تنطفئ وأخرى توقد «كلما أوقدوا للحرب ناراً أطفأها الله». نحن سعداء بقرار فخامة الرئيس, صمام أمان الشعب والوطن, والذي يضرب بحكمته المثل والذي ينبثق (بارق غيمات) من بين مدلهمات الخطوب وجدب العقول والأفكار, يمطر رحمة وسلاماً. عاشت اليمن حرة موحدة, أبية على الذل ودعاة الفتن والشرور، ولا نامت أعين الجبناء.