استمرار العدوان على شخص أفضل البشر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أمر يفضح هذا الضعف المشين الذي أصاب الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها، مما جعل هذه الأمة لا تستجيب لأية إهانة لمعتقدها من أي نوع وعلى أي نحو. ينظر بعض الناس إلى ما يحدث من إهانات للمسلمين والإسلام على أنه أمر شكلي، وماذا يعني لو أبدى بعض السفهاء جهالاتهم؟!. إن نباح الكلب لا يسقط القمر، غير أن الواقع هو أن الأمر يتعدى هذا الحد تماماً.. إنه أمر عدواني ضد الإسلام والمسلمين من حيث كونه سعياً حثيثاً لطمس معالم الدين وحرباً شعواء ضد أي مسلم في الغرب ونشراً لدعاية إطفاء نور الله في تلك الأصقاع في تهديد من يهُم بالدخول فيه ومضايقة أي مسلم ارتضى الإسلام ديناً. كان العقيد القذافي قد أصدر فتواه في تكفير السويسريين وسمّاهم بالكفار الأعداء، بل قال: «إن من يتعامل معهم فهو مرتد كافر كفراً بواحاً». ولقد هبَّ الغرب يستنكر هذه الفتوى، ويذهب بعض الناس إلى أن هذه الفتوى لم تكن غيرة على الإسلام بقدر ما هي غيرة على ابنه الذي أوقفه السويسريون في سويسرا، لأنه مع زوجه أهانا خادمتهما. من جديد، ينشر السويديون رسوماً تسيء إلى نبي الإسلام وسيد الكائنات سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، إنه انتقاص من شرف كل مسلم. ولو أن هذه الرسومات كانت لزعيم مسلم، لقامت الدنيا وصدرت الفتاوى.. إن السويد ترسم صورة النبي الكريم على ظهور الكلاب!!. على أي حال أحسب أن من مهمات منظمة المؤتمر الإسلامي القيام بالواجب لتقطع سيل مليارات الدولارات الإسلامية إلى هذا القطر المعادي للإسلام.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.