لا يخفى على الجميع الوضع الذي يعيشه وطننا الحبيب في الوقت الراهن وما يقوم به تكتل اللقاء المشترك من أعمال تسيىء للوطن ووحدته وأمنه واستقراره ، رامياً خلف ظهره كل الثوابت الوطنية التي تُعد خطَّاً أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه ، فالتجاوزات والمزايدات التي ألفنا دوماً سماعها من قبل قيادات أحزاب اللقاء المشترك؛ والتي أضجت آذاننا وأزعجتنا ليست إلا دليلاً قاطعاً على جهلهم وعدم درايتهم بالأزمة الحقيقية ، فالأزمة الحقيقية هي ما تُعانيه أنفسهم ، فكل المشاريع الصغيرة التي يقدمونها يوماً تلو الآخر مشاريع ليس لها معنى سوى حب الظهور لديهم. ففي إحدى المرات وكما يعلم الجميع خرجوا لنا بمشروع الإنقاذ هذا المشروع أعتبره شخصياً عقيماً ويعبر عن إفلاس حقيقي ويبين أيضاً عدم قدرتهم على التعايش في مناخ الديمقراطية التي أُرسيت دعائمها بالعديد من الأعراس الديمقراطية التي شهدتها بلادنا من خلال انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحليه وبحضور مراقبين محليين ودوليين أثبتوا نزاهتها ، وبلا شك فهم يمرون بأزمات نفسية تحتاج إلى علاج، لأنه وبصراحة مطلقة الوطن بحاجة إلى الإنقاذ منهم ومن مشاريعهم العبثية التي ليس لها داعٍ أو معنى ، ومرةً أخرى يبحثون عن جهات وأشخاص عرفوا بمواقفهم المشبوهة والمعادية للوطن لكي يتفقوا معهم من أجل النيل من الوطن وكل ما تحقق فيه ، فما لا أستطيع أن أخفيه هو أن هذا التكتل (اللقاء المشترك) ليس له دور حقيقي وواضح المعالم إلا في ما يُضر بالوطن ومصالحه ، فمتى تفيق هذه الأحزاب المندرجة تحت هذا التكتل وتعمل من أجل الوطن ؟ أم أن هذه الحالة قد أصبحت مستعصية ويصعب علاجها ؟ أقول لقيادات تكتل اللقاء المشترك ومن يحالفهم ظاهراً وباطناً : من أجل أن يكون لكم صوت مسموع لا بد من معايشة الحقيقة والواقع وطرح ماهو مفيد من أجل الوطن ، وأن تكونوا معارضة من أجل الوطن وليس معارضة من أجل المعارضة فحسب ، انبذوا كل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية كالوحدة والثورة والجمهورية ، قولوا كلمة حق من أجل الوطن ، إعرفوا كم هي شعبيتكم في المجتمع واستفيدوا من كل الدروس التي مررتم بها من خلال كل تلك الانتخابات التي مضت واعرفوا حجمكم الحقيقي ، لا تُبالغوا في إشعال الحرائق والفتن ، لأنه وكما يقول المثل الدارج ربما ينقلب السحر على الساحر ، فالشعب أصبح واعياً ومدركاً لكل ما يدور حوله. الوطن بحاجة الجميع، تعالوا إلى كلمة سواء يسجلها لكم التاريخ في أنصع الصفحات ، نحن بحاجة إلى أن تُغلبوا مصالح الوطن على كل مصالحكم الشخصية الأنانية ، فمتى غلبتم مصالح الوطن التف حولكم الجميع ... والله من وراء القصد .