- مع استمرار تساقط الأمطار على معظم محافظات الجمهورية كشفت هذه الأمطار عن أزمة ضمير وانعدام المسئولية لدى العديد من المسئولين والمقاولين لمشاريع الطرقات الحديثة التي لم يمر على افتتاحها أكثر من ستين يوماً، حيث أدت سيول الأمطار إلى جرف هذه الطرق الاسفلتية وحولتها إلى حفر عميقة كما هو الحال في التوسعة القائمة لطريق نقيل يسلح – صنعاء والتي تحولت إلى حفريات عميقة تؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث المرورية المؤسفة، كما كشفت السيول عن عدم مطابقة هذا النوع من المشاريع للمواصفات المطلوبة بدليل تحول هذه الطرقات إلى أشبه بأحواض السباحة، نظراً لعدم تنفيذها وفق انسياب واحد يحول دون تجمع المياه في مناطق محددة حيث تحولت هذه الطرقات إلى مراكز لغسل السيارات وغسل المارة في الشوارع والأحياء المأهولة بالسكان وحتى مشاريع الأنفاق والجسور الجديدة التي تم تشييدها مؤخراً بالعاصمة صنعاء لم تسلم من مظاهر القصور والاختلالات التي صاحبت عملية تنفيذها وهو مايتطلب اتخاذ معالجات سريعة وعاجلة لها وإلزام الشركات المنفذة بالوفاء بتعهداتها والشروط التنفيذية المنصوص عليها في عقود المناقصات وعلى وزارة الأشغال العامة والطرق تفعيل دورها الرقابي واستغلال موسم الأمطار للوقوف على مدى سلامة وجودة مشاريع الطرقات المنفذة حديثاً ،باعتبار ذلك يحد كثيراً من عملية الإنفاق الحكومي على صيانة وترميم هذه الطرقات، وبالمناسبة لابد من تفعيل دور صندوق صيانة الطرق والجسور في جانب الاهتمام بالطرق القديمة التي بدأت تظهر فيها الحفريات وعلى وجه التحديد على إمتداد طريق صنعاء – عدن باعتباره الطريق الأكثر حركة على مستوى الوطن. لأكثر من مرة تحدثنا عن أهمية اختيار المواقع المناسبة لإقامة مشاريع السدود والحواجز المائية والتي من شأنها حماية المناطق التي تتدفق نحوها سيول الأمطار وتقوم بحجز هذه الكميات الهائلة من هذه المياه للاستفادة منها في الزراعة وفي تغذية المياه الجوفية التي بدأ منسوبها يتجه نحو الانحسار بشكل مخيف، لأن الملاحظ اليوم أن غالبية هذه المشاريع تقوم على أساس الارضاءات الشخصية لأعضاء المجالس المحلية دون النظر إلى المصلحة العامة وهو مايتطلب سياسة مدروسة تهدف إلى تحديد المواقع التي تصلح لاستغلالها في إقامة مشاريع سدود وحواجز مائية والشروع في تنفيذها وفق مرحلة زمنية محددة لضمان تحقيقها النتائج والأهداف المتوخاة منها بعيداً عن العشوائية والارتجالية التي لاتتماشى وسياسة الحكومة الرامية إلى إحداث نهضة تنموية شاملة غير مسبوقة تلبي طموحات وتطلعات المواطنين. مشروع السائلة بأمانة العاصمة من المشاريع الاستراتيجية والخدمية العملاقة التي تزدان بها العاصمة صنعاء ولكن هذا المشروع مع حلول موسم الأمطار يشهد تدفق كميات هائلة من المياه باتجاهه وهو مايشكل خطراً محدقاً بالقاصدين لها من أصحاب السيارات والمركبات والمارة من المواطنين والطلاب وهو مايتطلب إجراءات وتدابير احترازية للحيلولة دون تعرض من يسلكون طريق السائلة لخطر جرف المياه لهم بما في ذلك فرقة خاصة من الدفاع المدني لمواجهة أية حوادث طارئة قد تشهدها هذه المنطقة والتي تشهد تدفق السيول الجارفة المتدفقة من أعالي الجبال المحيطة بالعاصمة والتي تتسبب في إلحاق أضرار بشرية ومادية باهظة كان آخرها وفاة ثلاثة من الطلاب أثناء قيامهم باللعب على مقربة من مدرستهم القريبة من مشروع السائلة وهو مايحتم جملة من التدابير الأمنية الكفيلة بعدم وقوع حوادث مؤسفة، وبالمناسبة فإن مشروعاً بهذا الحجم يستلزم استكمال ماتبقى منه من مراحل وعلى السلطات المختصة بأمانة العاصمة وضع ذلك في عين الاعتبار. مرتبات الضمان الاجتماعي في محافظة ذمار لم تصرف منذ أكثر من خمسة أشهر دون أن تبادر السلطات المختصة بابداء المبررات لهذا التأخير وهو ماخلق حالة من الإحباط في أوساط المستحقين الذين طال انتظارهم لهذه المساعدات ولانعلم هنا ماهي الأسباب التي تحول دون صرف مرتبات الضمان الاجتماعي، تساؤل نأمل أن نجد إجابات شافية عليه من قبل الإخوة في صندوق الرعاية الاجتماعية على أمل الإسراع في صرف المرتبات للحيلولة دون تكبد المستحقين لها أعباء وجهوداً للمتابعة والسؤال عن موعد الصرف. محلات الألعاب الالكترونية ومقاهي الانترنت الواقعة على مقربة من المدارس تقوم باستقطاب مجاميع عديدة من الطلاب إليها وترك الدراسة مستغلين غياب المتابعة الأسرية للانضباط الدراسي والمستوى التعليمي للطلاب، ومن يشاهد هذه المراكز أثناء الدوام الدراسي وهي مكتظة بالطلاب يدرك تماماً خطورة هذه المراكز والتي تتطلب نقلها والبحث عن مواقع بعيدة عن المدارس كونها تمثل مراكز لإفساد الطلاب وعاملاً مساعداً على تدني مستوياتهم الدراسية, ومن الخطأ أن يظل موقف الكثير من أولياء الأمور تجاه فلذات أكبادهم على هذه الصورة السلبية فالمتابعة لهم في المدارس ضرورية جداً إذا ما أردنا لهم التميز والتفوق والمستقبل المشرق الذي يكونون فيه حجر الزاوية وأساس عملية النهوض والتنمية والتطور المنشود للبلاد. ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام صغار السن والمراهقين من أبناء المسئولين والمشائخ والنافذين يسرحون ويمرحون بالسيارات التي تحمل لوحات الجيش والشرطة تصرف يسيء إلى سمعة المؤسسة العسكرية والأمنية العريقة فلايعقل أن تستخدم هذه السيارات في معاكسة النساء في الشوارع والطالبات على أبواب المدارس وإيذاء الآخرين وإقلاق السكينة العامة وصار من الضرورة بمكان سحب اللوحات عن السيارات والمركبات التي تعمل خارج إطار المؤسسة العسكرية والأمنية وخصوصاً التي كثرت الشكاوى بشأنها فالأمر لم يعد يحتمل التساهل أو التهاون كون ذلك يشجع على الاستمرار في مثل هذه التصرفات والممارسات الخاطئة التي يلصقها البعض بالمؤسسة العسكرية والأمنية لمجرد مشاهدة اللوحات المعدنية التي تحمل أرقام جيش أو شرطة.