ما يميز رياضة الحديدة في الوقت الحالي تلك الصورة الجميلة التي يقف وراءها نادي الهلال والمتمثل في التواجد الدائم في أضواء كرة القدم لأندية النخبة والتي جعلت الفرصة قائمة لأن يتحدث الآخرون عن الكرة الساحلية وعن مشاركتها في دوري المحترفين بصورته الجديدة وما كانت لهذه الصورة أن تظهر جلية وواضحة لولا تواجد فريق كرة القدم لنادي الهلال الذي حقق في المواسم الماضية أكبر الإنجازات وأهمها بطولتا الدوري والكأس في العام قبل الماضي ومع هذا التواجد للكرة الساحلية بين الكبار إلا أن هناك تساؤلات جمة تشكل الحيرة الحقيقية في أوساط الرياضيين في هذه المحافظة الرياضية (الحديدة) وهذه الأسئلة تجتمع في هذا المعنى..أين دور بقية الأندية الكبيرة أمثال أهلي الحديدة وشباب الجيل ولماذا غاب فريقا الناديين عن النجومية وإلى متى ستكون رياضة الحديدة والحديث هنا عن لعبة كرة القدم وبالتحديد عن دوري الأضواء بعيدة عن مباريات الديربي وهل سيكون فريق الهلال السفير الوحيد في هذه المسابقة الجماهيرية. وعندما نؤكد بأن تميز الكرة الساحلية يتمثل في فريق نادي الهلال وتواجده في الأضواء فإننا يجب أن نذكر أيضاً بأن هناك تميز آخر والمتمثل أيضاً في تميز نادي الهلال في عدد من الأشياء الإيجابية فالعيسي ساهم في كبرياء وشموخ الفريق الهلالي والذي وصل إلى منصات التتويج بسبب الدعم الكبير من قبله والذي لم يأل جهداً في ذر الأموال لتحقيق ما يصبو إليه ويصبو إليه أبناء النادي وتصبو إليه الكرة الساحلية وجماهيرها بصورة عامة. وخيراً ما صنعه العيسي لنفسه وللكرة الساحلية لكن كيف وصل العيسي إلى هذه المكانة وأصبحت شهرته تساوي عالمية النجم الأرجنتين والذهبي (ميسي) كما قرأنا في أحد السطور الكتابية للزميل/ أحمد الظامري في صدر صحيفة رياضية محلية ومن هنا نختصر ما وصل إليه العيسي من شهرة جارفة في هذه العبارات الشخصية حيث نعلم أن من أهم الأسباب هي تواضع العيسي وتواجده المستمر في الوسط الرياضي في الساحل الغربي وبالطريقة والسياسة الشخصية التي اختارها لنفسه والتي مكنته من احتلال مواقع إيجابية في حب الناس ورغبتهم الجامحة في التعامل معه ومن هذا المنطلق بدأت مسيرة العيسي الظافرة وتحققت شهرته التي مثالاً لأسطورة إنسانية ورياضية ومثالاً أعلى لعدد من الشباب. وعلى ذكر الامتثال بالعيسي فإن واقعنا وساحتنا الرياضية تنتظرها مساهمات قادمة ممن يمتلكون صفات وسلوك حسنة وفي الحديدة هناك شخصية العيسي الصغير بدأت مؤشراتها تظهر وسط الساحة الرياضية وهذه الشخصية هي أيضاً من أصحاب العيسي ومن رجالات فريق كرة القدم بنادي الهلال الساحلي اسمه خالد قطيش(أبومحمد) والذي ساهم بصورة واضحة في رسم لوحة الانتصارات الهلالية وله بصمات واضحة أيضاً في تحقيق بطولات الهلاليون وكما أسلفنا أفضلها ثنائية الموسم الدوري والكأس 20072008م ويعتبر أبو محمد (قطيش) نقطة تحول في إنجازات نادي الهلال والسبب في ذلك أنه ( العيسي الصغير) في تعامله مع الآخرين في الهلال وغيرهم من الأندية الرياضية على مستوى الوطن وأنه يتمتع بمواقف الرجال والتي كانت واضحة وملموسة في تحمله مشاق المشاكل التي يعاني منها نجوم الهلال ومساهمته في عودة المياه إلى مجاريها في وقت سابق وكون المقولة تؤكد: لا هلال بدون العيسي و...و....و.. ممن يشاركونه قيادة الهلال إلا أنه أيضاً يعتبر أبو محمد واحد من الشخصيات المطلوبة في هذا النادي إلى جانب أهميته وسط الساحة الرياضية في الحديدة لأنه قريب من الآخرين وأحد الأيادي الإنسانية التي يستفاد منها في كثير من المواقف. ختاماً..الهلال يحتاج إلى اتفاق أصحابه حتى يتجنب شق الصف واختراق الطابع الذي يسوده الانسجام.