في سنوات ماضية كانت رياضة الحديدة تفتقد للمشاريع الحيوية وماحظيت به من منشآت لاتتعدى أصابع اليد الواحدة أو بالأصح أقل من ذلك كون ملعب الشهيد العلفي والصالة المغلقة وبيت الشباب هما أبرز تلك المنشآت إلى جانب ماتحتفظ به الأندية من مقرات دكانية والتي تغير منها انشاء النادي النموذجي شباب الجيل بعد استغلال أرضيته الواسعة في قلب المدينة بعد الوحدة اليمنية المباركة وبرغم ذلك التواضع الذي عاشته رياضة الحديدة على مستوى المدينة والريف إلا أن الانجازات الميدانية كانت تمثل الرقم الصعب في الساحة الرياضية من خلال تميز أبناء المحافظة في عدد من الألعاب الرياضية وأهمها مجال منافسات كرة القدم وكرة الطائرة وألعاب القوى وكرة الطاولة حيث حققت الأندية على مستوى المحافظة انجازات خيالية وخاصة في منافسات المواسم الكروية لدوري الأضواء لكرة القدم. خير الوحدة المباركة وعقب إعلان قيام الوحدة اليمنية المباركة في العام 0991م بدأت الرياضة في محافظة الحديدة تأخذ شكلاً جديداً يؤكد أن هناك تحولات جديدة سوف تشهدها المحافظة خاصة في جانب الحصول على المنشآت الرياضية وقد تحقق ذلك من خلال استفادة المحافظة على مستوى المدينة والريف لعدد من المشاريع الرياضية والتي وصلت إلى عدد من بيوت الشباب واصلاح الملاعب وغيرها وهناك أيضاً مشاريع ضخمة قيد التنفيذ وأهمها بناء المدينة الرياضية والواقعة على خط الدريهمي جنوب مدينة الحديدة وتحتوي على الاستاد الدولي والصالة المغطاة الكبرى والمسبح الاولمبي وغيرها من الملاعب والمنشآت الخفيفة. دعم واهتمام وتراجع ولأن الوضع قد تغير بصورة جذرية وأصبحت الحركة الرياضية بصورة مغايرة فقد توسعت رقعة دعم الأندية الرياضية وأخذت الألعاب المختلفة حصتها القانونية من المخصصات المالية المناسبة ومع هذا الدعم الرسمي الكبير كان بالامكان تحقيق الأفضلية وهذا مايجب أن يكون فضلاً لأن الواقع الرياضي لأبناء محافظة الحديدة يرفض التراجع وسط تلك المناخات المتاحة والامكانيات المطلوبة لكن في الحقيقة لم تستغل تلك المناخات وبدأت رياضة الحديدة تتخلى عن صفتها وسط السماحة الرياضية على المستوى العام وشهدت الأيام والسنوات المتعاقبة تراجعاً واضحاً. أدلة وبراهين من الواقع ولعل أهم مايجب ذكره أن ألعاب كرة القدم الطائرة ألعاب القوى كرة الطاولة هي رباعية الاستشهاد لاثبات أن رياضة الحديدة بالفعل تراجعت ولم تعد حتى كما كانت سابقاً فعلى مستوى كرة القدم شهد نادي شباب الجيل بمسماه القديم نادي الجيل صولات وجولات وحقق النادي أول بطولة في الدوري الشامل إلى جانب أن نادي الجيل كان يمثل العنوان الأول لرياضة الحديدة مع الأهلي بالحديدة وهاهو اليوم في الدرك الأسفل من عالم الرياضة وكان من المفترض أن يتواصل عطاءات هذا النادي ومثال آخر يأتي نادي الأهلي الذي حقق كثيراً من الانجازات في مواسم كرة القدم كبطل كأس الجمهورية 86م وكأس الرئيس 96م والمركز الثاني كوصيف بطل الدوري ثلاث مرات وإذا سألنا عن نجوم الأهلي والجيل ووضع الناديين فإننا نحزن كثيراً على الجيل الذي رحل والأهلي الذي لانزال نرى فيه الأمل. العيسي والهلال كيف نتحدث عن الهلال وبأي لغة ومنطق نصف وضعيته عند خوض الانجازات وكيف نرى أوجه المقارنة بين الهلال والأهلي وبين الجيل والهلال سوى أننا نجزم بأن انجازات الهلال كناد يمثل محافظة الحديدة لاتنتسب لانجازات المحافظة بقدر مايكون نسبها في الحقيقة إلى شخصية الأخ أحمد صالح العيسي الذي استطاع بجهوده الشخصية ايصال هذا النادي إلى المكانة المرموقة والتي حصدت فيها الحديدة انجازات قياسية بحكم أن الهلال كسر القاعدة وحققت رياضة الحديدة بطولتين في دوري كرة القدم المركز الثالث ثلاث مرات. خلاصة هناك تقصير كبير مع رياضة الحديدة وقد شهدت الأيام الماضية اهتماماً شخصياً ورسمياً لمدير مكتب الشباب بالمحافظة الأخ نبيل عبدالعزيز الحبيشي والتي بدأت بعقد الاجتماعات مع القيادات الرياضية والنزول الميداني لمناقشة الوضع الرياضي المتدهور في المحافظة بعد أن كانت ألعابها الأفضل.