من حق أي مواطن حتى وإن كان شخصاً لم يشاهد ولو مباراة واحدة على ملعب رياضي في الحديدة أن يسأل الآخرين هذا السؤال: _ نحن دائماً نسمع عن الرياضة في مدينة الحديدة وقد سمعنا الكثير عن فرق الأهلي، الجيل، الشباب، والهلال، فهل لدى هذه الأندية ملاعب رياضية خاصة أم أن هناك ملعب «العلفي» الذي نسمع عنه منذ الخمسينيات وحتى اليوم هو الملعب الوحيد..وهذا السؤال أو الاستفسار قد يكون في الحقيقة وجيهاً، لكن مانخشاه أن يتحول إلى صدمة قد تؤثر على الشارع الرياضي إذا عرفت الحقيقة والتي مفادها أن الأندية الرياضية في محافظة الحديدة فعلاً تفتقد للملاعب الرياضية لأنها وإن امتلك بعضها ملاعب رياضية فإن وجودها كعدمها لأنها غير صالحة وعمرها مااستضافت مباريات رسمية وإن كل الفرق الرياضية لهذه الأندية وفي مقدمتها (الأهلي، الجيل، الهلال) لاتلعب لقاءاتها أمام الخصوم إلا على ملعب العلفي منذ أن تأسس في السنوات البعيدة وحتى اليوم لكن الوضع يختلف في الوقت الراهن حيث أصبحت فرق الأندية الرياضية في محافظة الحديدة مهددة وقد يعرض عليها حظر اللعب على ملعب العلفي ومن ثم اللعب خارج المحافظة أمام الخصوم في المنافسات الرسمية وفي مقدمتها دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (الأضواء) وغيرها من البطولات الرسمية مثل (كأس الرئيس والوحدة ودوري الثانية والثالثة وبطولات الفئات العمرية) إن وجدت.. ولهذا فلا عجب إن حدث هذا الأمر لأن الواقع يؤكد أن ملعب الشهيد العلفي قد تخطى مرحلة الاحتضار وكتب له نهايته المحتومة بين الوفيات وأن بعد هذا الفقيد أصبحت رياضة كرة القدم بالحديدة في خبر كان. وقد يسأل آخر عن البديل الذي يلبي احتياجات الرياضة والرياضيين في محافظة الحديدة بأسرها وليس بغريب إن فكر آخر بالاستاد الرياضي الذي يعد واحداً من الحقوق المشروعة للرياضيين في محافظة الحديدة أسوة بالآخرين كأستاد 22 مايو في كل من عدن وإب والوحدة في أبين والثورة في صنعاء وغيرها من الملاعب الضخمة في عموم الوطن وهنا لا ضير في الحديث عن الاستاد الدولي الخاص برياضة الحديدة إذ أكدنا أن هذه المحافظة أخذت نصيبها من هذا الجانب والذي أعلن عنه في عام الشباب 1999م ولكن من ذلك الحين لايزال هذا الاستاد حبيس أدراج التنفيذ والإعمار وأن رياضة الحديدة ستبقى في معاناة قادمة ولن تعالج مالم تنتهي الأعمال لهذا الاستاد الرياضي الذي علمه عند الله وأصحاب الشأن من المسئولين على رياضة هذا البلد. رياضة الحديدة في تراجع مستمر ورياضة الحديدة تعني غياب المسئولين وتعني ابتعاد القيادة المحلية عن دورها وواجبها تجاه الرياضيين والشباب ومجالات الإبداع ورياضة الحديدة يعني حدث ولاحرج عن ماضي جميل وحاضر مؤلم ومستقبل لا شم له ولا رائحة.. رياضة الحديدة تعني العزاء الوحيد.. لاحول ولاقوة إلا بالله.