العلفي آيل للسقوط..والهلال مقره «مقهايه»..والجيل ينتظر الباص! يمني سبورت- الحديدة خالد راوح ما إن أكمل الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة كلمته في اللقاء الذي جمعه مع الهيئة الإدارية لشباب الجيل الرياضي في الحديدة بحضور رجل الأعمال الشاب محمد عبدالجليل ثابت وجمع من الإعلاميين الرياضيين لترتفع بعدها (تصفيقات) الحاضرين متحمسة لوعوده،حتى همس أحد الجالسين بجواري بالقول:«نفس الصفقات ونفس الوعود التي سمعناها من ثلاثة وزراء كانوا في ضيافة الجيل ولم يتحقق منها شيء ،سوى الأسواء وإذا كانت الثقة مفقودة بالمسئولين إلا أن الأمل يبقى حاضراً في نفوس كل من يطمح إلى حراك رياضي حقيقي في عروس البحر الأحمر التي تفتقد لأبسط المنشآت الرياضية الأمر الذي جعل الرياضة فيها تتراجع إلى الخلف. مدينة بثلاثة أندية فمدينة بحجم الحديدة لايوجد بها سوى ثلاثة أندية (الجيل، الهلال، الأهلي) وباستثناء نادي شباب الجيل الرياضي لايمكن الحديث عن أندية إذا ماعرفنا أن الهلال مقره في دكان لايختلف عن (مقهايه) أو كما شبه الزميل يزيد الفقيه ب«الكنسية القديمة»،وهذا ماجعل لقاء الوزير في نادي الجيل الذي تتوفر فيه البنى التحتية الرياضية ويحول اللقاء من لقاء خاص بالجيل إلى لقاء تناول كافة قضايا المحافظة منها: (الناديان الجاران). تآمر على تعزوالحديدة كنت أسمع أن هناك من يتآمر على رياضة الحديدةوتعز..وفي لقاء الإرياني وجدت أن ماسمعته حقيقة ظاهرة للعيان..فتعز التي ظلت تحلم باستاد رياضي مازالت تراوح مكانها،وكذا الحديدة التي هي الأخرى حرمت منه ولم ير استادها النور بعد أن غدر بها الغادر وأمات الحلم وأصبح مع مرور السنين في خبر كان!. لا أقول إن الارياني جاء بوعود،بل نتمنى أن يتحول القول إلى فعل،خاصة وأنه طرح رؤى جديدة لإنعاش الرياضة ليس في الحديدة فحسب بل على مستوى محافظات الجمهورية من خلال خطة مستقبلية رحلت إلى مابعد الانتخابات الرياضية. فقد قال الإرياني:إن الحديدة حرمت بدون قصد من المشاريع التي كان يفترض أن تنجز في حينها مثل الاستاد الرياضي المتوقف والصالة المغلقة التي جاء عليها الصدى كالنار على الهشيم،رغم أنها تعتبر من الصالات الكبرى على مستوى المحافظات باستثناء الأمانة. أسباب المعوقات الوقت حان أن تعطى المشاريع الرياضية كامل الاهتمام والبحث عن أسباب المعوقات وايجاد الحلول.. ولاشك أن انتقال الاستاد الرياضي من المقاول إلى شركة جديدة يمثل بارقة أمل،فقد أكد الوزير أن التصاميم والتعديلات سوف ترفع خلال شهر لإنجاز المشروع ، كملعب نموذجي يعوض حرمان المحافظة ومن الاستاد إلى العلفي الذي هو الآخر لم يغب عن الوزير بعد أن شاهد وضعه المزري نتيجة عدم وجود مخصصات صيانة سوى جهود شخصية يبذلها الأخ نبيل الحبيشي مديرمكتب الشباب للحفاظ عليه وعلى سوره من الانهيار..الوزير عدد خارطة طريق لتأهيل العلفي وجددها بنقطتين. الأول بناء العلفي من جديد العام القادم والنقطة الثانية أن يطرح ضمن الاستثمار أن يأتي مستثمر ويعيد بناء المدرجات ويفتح محلات تجارية تعود إيراداته لصالح الشباب وصيانة الملعب ولم يكتفِ الوزير الإرياني بهذا القرار،بل كشف عن طموح الوزارة إلى إيجاد شراكة بين الأندية والمجتمع بإعطاء نسبة 49% للاكتتاب وأن الموازنة لن تصرف للأندية إلا بعد اجتماع الجمعية العمومية لأن الدور الأكبر يقع عليها وليس للأفراد..يبدو أن مقر نادي الجيل المجهز بالصالات والملعب فتح شهية الوزير بأن انتقل ليناقش خطة الوزارة بالنسبة لمعالجة قضايا نادي الأهلي والهلال. حرمان الجيل الأخ عبدالعزيز الشجاع الأمين العام لنادي الجيل كان يود لقاء موسع لكافة الأندية لمناقشة أوضاعها وحرمانها من الدعم حيث أكد أن أغلب الأندية أخذت نصيبها من الدعم العام عبر ميزانية الشباب ومن صندوق النشء..والحديدة حرمت وبالذات الجيل وأبسط شيء باص النادي الذي طالب فيه منذ 2001.. وكل وزير يأتي يخرج منه بوعد..الوزير معمر الارياني لم يوعد بصرف الباص الذي طال أمده بل تهرب من الوعد وأعاد النادي إلى نقطة البداية عندما قال سوف توزع الباصات كل حسب الأولوية والدرجة .. (الأولى ويليها الثانية والثالثة)..بحيث تصرف للنادي المحروم بحسب درجته من الباص كالطليعة. باص الجيل هناك من يعتقد أن مشكلة الجيل صرف باص وهذا غير صحيح لأن رئيس النادي الأخ عبدالجليل ثابت قادر على توفير الباص.. كيف لا وهو من بنى النادي وأوصله إلى ما هو عليه اليوم إلا أن المسألة ليست صرف باص ولا يحزنون..المسألة لابد أن هناك جانب معنوي يشعر من في النادي أن ناديهم ليس موضوع على الرف بل يوجد من يهتم لأجله ولو كانت المسألة مسألة باص أعتقد أن بن ثابت قادر أن يوفر قبل أن يغادر الوزير كرسيه. ولكن على الوزارة أن تسهم وتدعم النادي الذي أوقفت مستحقاته منذ 2007م من قبل الوزير حمود عباد الذي يظن أن النادي ملكية خاصة ونسى أنه يتبع وزارة الشباب..وإذا كان الوزير معمر قد أعاد للنادي مخصصاته فإن أبناء نادي الجيل يتطلعون إلى المزيد خاصة وأن ناديهم يضم ثمانية عشر لعبة ولو كان يعتقد البعض أن المسألة مسألة باص لتوقفت أغلب الألعاب وتوفرتس قيمة عشرة باصات.. يبقى الأمل مرهون على الوزير معمر الإرياني الذي قال عنه الأخ نبيل الحبيشي مدير مكتب الشباب أنه لمس مصداقية من الوزير فيما طرحه وليس وعوداً كما تعود سابقاً فتوجهات الوزير فيما يتعلق بالشأن الرياضي إن شاء الله سوف ترى النور.