لا أدري لماذا يخرج علينا نفر بضجة كبيرة، وصخب عال ضد تحديد سن الزواج.. وهو أمر لا يستدعي منهم ذلك لا دينياً ولا اجتماعياً فإذا كان الزواج حلالاً دينياً واجتماعياً كسنّة من سنن الله في الكون مادام على شريعة الله، وقبل الطرفين وهذه مسألة لا نقاش فيها. إذن فيما هي الضجة والصخب من قبل نفر قليل يقال إنهم من الفقهاء مادام القانون المطروح لم يحرم الزواج وإنما يحدد سن الزواج بسن محدد (17أو 18) سنة من العمر ل(الفتاة) وتحديد سن الزواج لاحرج فيه، وليس هناك في الدين مايمنع ذلك إلا أن الدين يعد كل من هو تحت سن (15) سنة إنساناً غير مكلف أو مساءل وهو في هذا العمر قاصر أي أنه (طفل) غير راشد (ذكراً أو أثنى ) وفي هذه المرحلة من العمر يكون الفرد (ذكراً وأنثى) غير مكتمل النضج (عقلياً، ونفسياً، وجسدياً، و عاطفياً ) وهو من أهم المعايير التي تؤهل الفرد للزواج وإذا كان هناك من يبرر ذلك بزواج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ب(عائشة) رضي الله عنها.. فإنه مخطئ لأن ليس كل الناس (رسول الله) ولا كل الفتيات (عائشة) أي انه لا يقاس عليها ولا تمنعنا هذه الحالة من تحديد سن الزواج، وتحريم زواج الصغيرات، وكذا الصغار لانهم في الصغر يفتقرون للمسئولية الزوجية. الزواج مسئولية وعقلانية وعواطف ووجدان ويتم بين ندّين سناً ونضجاً وليس بين طفلين، أو رجل راشد مسن و(طفلة)!!. والمشكلة تدور حول لماذا يتم تحديد سن الزواج ل(لا الانثى) بالتحديد.. لان الفتاة الصغيرة لم تكن قد نضجت إلى الحد الذي تدرك وتفهم معنى الزواج.. وجسمها لم يصل إلى النضج الذي يمكنها من تحمل الواجبات الزوجية، والحمل، والولادة، وتحمل مسئولية الأمومة، وتربية الأطفال والعناية بهم، إلى جانب مسئولية البيت.. ثم ان الزواج بالصغيرات يؤدي إلى مشاكل كبيرة حين تصل هي مرحلة النضج وكمال الأنوثة.. بينما الزوج يدخل أو دخل سن الشيخوخة فتنعدم الكفاءة الزوجية عند الرجل في وقت تكون المرأة في عنفوان أنوثتها.. فماذا ينتظر منها ؟! قدروا أنتم يامن تعارضون منع زواج الصغيرات.. فإن لم تعرفوا أنا أقول لكم.. سوف تبحث عن عشيق، وسوف تكون فريسة سهلة لأول عشيق يصادفها.. فهل تقبلون بذلك ؟! أم أن الزواج المتكافئ هو الأفضل.. بدلاً من أن تصبح آخر من يعلم !! .