تعز المدينة الحالمة، واحة الثقافة والإبداع تستعد اليوم للاحتفال البهيج بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية، ذلك الحلم الجميل الذي تحقق في فجر الثاني والعشرين من مايو 1990م وكان لأبناء هذه المدينة الجميلة دور كبير في تحقيقه وفي حمايته وترسيخه بالدم عام 1994م. ما أروع تعز اليوم وهي تزدان بأعلام يمن الوحدة في كل أرجائها وتسطع قناديل الفرح بهذه الذكرى العظيمة من كل معالمها، وتشدو بلابلها الفنية بأعذب الألحان وأروع الكلمات المعبرة عن عشق أبناء الحالمة للوحدة والوطن!!. إن احتضان تعز للاحتفالات بعيد الوحدة العظيمة هذا العام له دلالة خاصة وأبعاد هامة في نفوس كل أبناء هذه المحافظة الأبية، لأن هذا العيد يأتي في وقت تكالب فيه أعداء الوحدة في الداخل والخارج للوقوف أمام عجلة الوحدة التي انطلقت بقوة وإرادة الشعب اليمني في الثاني والعشرين من مايو 1990م محاولين بيأس إعادة هذه العجلة للخلف، ولكن هيهات هيهات أن يتحقق لهم ذلك لأن عجلة الوحدة أصبحت اليوم أقوى مما يتخيلون وستسحق كل من يقف في طريقها من ذوي الأحلام المريضة ومشاريع الردة والانفصال الميتة بإذن الله ثم بفضل من يقف وراء هذه العجلة العظيمة من أبناء شعبنا اليمني العظيم لتمضي بنا قدماً في طريق الخير والنماء نحو مستقبل أفضل لشعبنا وأمتنا. إن أبناء تعز مدينة العلم والثقافة أكثر وعياً وإدراكاً بأهمية وعظمة الوحدة ولن تؤثر فيهم أفكار وخزعبلات دعاة الردة والانفصال لأنها أفكار مريضة وهشّة تحملها عقول فارغة من كل معاني الخير والانتماء والحب للوطن والوحدة. ومهما تعالت هذه الأفكار السيئة والأصوات النشاز فلن تتمكن من تعكير صفوة أفراحنا بوحدتنا العظيمة وسوف تظل تعزالمدينة الحالمة بالخير والتقدم لهذا الوطن شامخة كشموخ الجبل الحاضن لها «صبر» في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بوحدة هذا الوطن وأمنه واستقراره، وستظل تعز دائماً عند حسن الظن مدرسة للثقافة والفن متعالية عن كل أشكال وألوان الفتن رافضة لكل الخارجين عن سرب الوحدة والمصابين بفيروس الردة وداء التشرذم والانفصال والعداء لكل ما هو جميل في هذا الوطن . افرحي أيتها الحالمة.. يا محراب وحدتنا الجميلة بذكرى الوحدة كما يحلو لك أن تفرحي وأطلقي زغاريد الفرح من كل أرجائك وحناجر أبنائك, ذكرى العالم ونادي بأعلى صوت أن الوحدة اليمنية غالية لا تقدر بثمن رضي من رضي وغضب من غضب , فهي المفردة الجميلة والحدث الأسمى والغاية العظيمة التي ناضل من أجلها كل الشرفاء المخلصين في هذا الوطن على مر العصور وضحوا من أجلها بأغلى التضحيات. وهي قدرنا ومصدر قوتنا وعزتنا ومستقبل أجيالنا وسنحميها بأرواحنا وكل ما نملك لتظل خالدة وشامخة على مر التاريخ.