طارت أمريكا اللاتينية بأربعة مقاعد من مجموع مقاعد الدور الربع النهائي للمونديال الإفريقي الملتهب. واكتفت أوروبا بثلاثة مقاعد على غير المتوقع إثر السقوط المدوي لحامل اللقب ووصيفه إيطاليا وفرنسا.. بينما حفظت غانا للقارة السمراء شيئاً من ماء الوجه حيث صارت الممثل الشرعي والوحيد في دور الثمانية الكبار.. أما قارتنا الآسيوية الصفراء فغادرت البطولة في أول جولات كسر العظم حيث المغادرة إلزامية بخروج مغلوب ولا مكان للحلول الوسط . الاكتساح اللاتيني الممثل في الأرجنتينوالبرازيل والأرغواي والبارغواي اكد أن مخترع كرة القدم كان في الأصل لاتيني وليس انجليزياً ولا صينياً حيث يذهب بعض مؤرخي الحروب والكرة أن الصينيين كانوا يركلون الجماجم كلما انطفأت نار الحرب وتناثرت الجماجم الشبيهة بالكرة.. الحضور اللاتيني يؤكد أن المتعة انتصرت في مونديال 2010، وأن السحر يتألق بأمل أن لا ينقلب السحر على الساحر.. الروعة في المونديال الحالي هي تزايد الترشيحات للثنائي اللاتيني الجميل البرازيلوالأرجنتين.. أما غير الرائع فهو أن العرب غائبون عن المونديال لأسباب تتعلق بالعقلية الفاشلة في كل شيء.