طالبت (واشنطن) أي الإدارة الأمريكيةتركيا بإعادة النظر في سياساتها وبإظهار ولائها لحلف الأطلسي.. فالمعلوم ان (تركيا) عضو في (الحلف الاطلسي) الذي تتزعمه (الولاياتالمتحدةالأمريكية) وهو حلف عسكري يتكون من الدول الغربية الرأسمالية (أصلاً) وضمت إليه بعض دول أوروبا الشرقية.. في حين تعد تركيا عضواً فيه منذ زمن يقترب من تأسيسه في مواجهة (حلف وارسو) الذي كان يضم البلدان الاشتراكية بزعامة (الاتحاد السوفيتي).. إلا ان حلف الأطلسي قد حافظ على بقائه رغم سقوط وتفكك حلف (وارسو). مايزال الأطلسي هراوة عسكرية تستخدم ضد الشعوب والأنظمة الوطنية المناهضة للاستعمار والاحتواء والإلحاق والخضوع للولايات المتحدة، والغرب الرأسمالي.. والدفاع عن العصابات الصهيونية وحمايتها، سياسياً وعسكرياً ودعم سياساتها العدوانية العنصرية الإرهابية القرصانية ضد العرب والمسلمين. (واشنطن ) رأت ان السياسة التركية بقيادة (أردوغان) مع العدو الصهيوني قد تغيرت، وتناقضت بالتالي مع واجبات (تركيا) تجاه (حلف الأطلسي ) الملتزم بأمن العصابات الصهيونية وعليه فواشنطن تعتبر موقف (تركيا) السياسي والعملي ضد العصابات الصهيونية، منذ العدوان على غزة في نهاية 2008م ثم عدم مصداقية الصهاينة مع الوساطة التركية بين الصهاينة وسوريا.. ثم تصاعد الموقف التركي ضد الصهاينة بعد القرصنة الصهيونية ضد أسطول الحرية المتجه إلى غزة.. كل هذه المواقف التركية أدت إلى تراجع العلاقات التركية الصهيونية.. وإلى تناقض السياسة (الأردوغانية) مع السياسة الأطلسية الصهيونية. وهاهي (الإدارة الأمريكية) تطالب (تركيا) إظهار ولائها (لحلف الأطلسي ) وذلك بإعادة العلاقات التركية الصهيونية إلى سابق عهدها والعودة التركية عن تطوير ورفع مستوى علاقاتها مع (سوريا) ومع (إيران) وعن تبنيها البرازيلوإيران لتبادل اليورانيوم الإيراني عبر (تركيا).. فهل تعود (تركيا) حسب دعوة واشنطن عن سياستها الإقليمية الجديدة.. أم ستستمر على سياستها الجديدة التي هي السياسة الواقعية، والتي تقتضيها مصلحتها ؟! دعونا ننتظر.