ويواصل صاحب كتاب «الرحيق المختوم» إيراد أحاديث من وصفوا النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم عن مشاهدة ومعايشة, فيقول: وقال جابر بن سمرة: رأيته في ليلة أضحيان, فجعلت أنظر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وإلى القمر - وعليه حلة حمراء - فإذا هو أحسن عندي من القمر. وقال أبوهريرة: ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم, كأن الشمس تجري في وجهه, وما رأيت أحداً أسرع في مشيه من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم , كأنما الأرض تطوى له. وقال كعب بن مالك: كان إذا سرّ استنار وجهه, حتى كأنه قطعة قمر. وعرق مرة وهو عند عائشة؛ فجعلت تبرق أسارير وجهه، فتمثلت له بقول أبي كبير الهذلي: وإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العرض المتهلل وكان أبوبكر الصدّيق إذا رآه يقول: أمين مصطفى بالخير يدعو كضوء البدر زايله الظلام وكان عمر بن الخطاب ينشد قول زهير في هرم بن سنان: لو كنت من شيء سوى البشر كنت المضيء لليلة البدر ثم يقول: كذلك كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. نكتفي هنا بصفات نبيّنا محمد صلّى الله عليه وسلّم وجمال خلقه في ضوء ما أورده صاحب كتاب «الرحيق المختوم» لننتقل بكم إلى مكارم أخلاقه صلّى الله عليه وسلّم في حلقة يوم غدٍ بإذن الله. [email protected]