إنه اسم لرجل أو جهة أو جماعة أو عصابة يتهمها بائعو الأسماك في تعز .. فقد كتبت أكثر من مرة بشكل سؤال مكرر لأي بائع سمك عن السر في عدم وجود أنواع من الأسماك في صنعاء أو عدن أو الحديدة مثلاً مع أني لم أدخل سوق الأسماك إلا في تعز أو مدينة صنعاء وإنما أسمع من بعض المتسوقين في سوق الأسماك في تعز هذا الكلام عن الفرق في الوفرة والأنواع والأسعار بين تعز وتلك المدن.. فيكون رد البائع كل على حدة .. إنه التصدير المشكلة الأولى, والتهريب المشكلة الثانية , وثالثة الأثافي الصيد الأجنبي الجائر لأسماك اليمن من مشرقها إلى غربها هو الأساس الذي أفقر البلاد قبل الأوان من ثروة متجددة وهائلة ممتدة على مسافة أكثر من ألفي كيلومتر وبعمق خمسة عشر ميلاً بحرياً نحو المياه الدولية في البحر الأحمر والمحيط الهندي الذي يدخل فيه خليج عدن الواسع المساحة والمكتظ بحركة السفن المدنية والحربية وتحاربنا سفن الصيد المسلحة بحيث لم يعد بينها وبين السفن الحربية المتواجدة باستمرار والمتكاثرة منذ اندلاع حرب 1973م بين كل من مصر وسوريا من جهة واسرائيل من جهة أخرى وتضاعف العدد عقب غزو العراق للكويت في بداية التسعينيات وما تلاها كثعلب الصحراء وغزو أفغانستان وأخيراً القرصنة الصومالية التي وجدت فيها بعض الدول ضالتها لإرسال سفنها وبوارجها إلى المنطقة لمكافحة القرصنة.. وقد وردت معلومات منذ ثلاث سنوات بالتزامن مع ظهور القراصنة أن الهدف الأساس للكثير من السفن التي أعلنت عن إرسالها مجموعة الدول المستوردة للبترول والمصدرة لكافة الآليات والسلع والمنتجات إلى الشرق الأوسط والخليج. فالمعلومات تفيد أن أكثر السفن تلك تقوم بنهب الثروة السمكية من سواحل ومياه الصومال وأمام القراصنة أنفسهم لغياب قوة بحرية صومالية بسبب الحرب وعدم وجود سلطة واحدة لها جيش وشرطة وخفر سواحل وزوارق حراسة, والمعلومات هذه أفاد بها السكان المنتشرون في المدن والقرى الساحلية ومنهم اليمنيون في المهرة وحضرموت والحديدةوتعزوعدن ولحج وأبين وشبوة وأكدوا بالتفصيل أن بعض السفن الأجنبية تتعمد ومنذ سنوات تدمير الثروة السمكية بالصيد والجرف بواسطة شباك محظورة دولياً.. ومنذ سنوات سمعنا فيها عن انتهاكات متكررة على صيادينا وثروتنا السمكية من قبل قراصنة عرب وأفارقة في مقدمتهم الاريتريون والمصريون. أما الصينيون واليابانيون والهنود والكوريون الجنوبيون فرغم أنهم ضاعفوا نشاطهم في إهلاك الثروة السمكية اليمنية إلا أن الحديث عنهم لم يكن بالقدر الذي دار ويدور حول جهات مجهولة تمارس الاعتداء بشكل سافر على طريقة الاريتريين في خطف الصيادين اليمنيين ومصادرة زوارقهم وممتلكاتهم المادية وحمولات تلك الزوارق من الأسماك التي اصطادوها من المياه الإقليمية اليمنية, وفي ظل هذا كله صادوا أسماكنا بتحالفهم وتضاعفت معاناتنا من توفر الصيد في أسواقنا مع سوء التوزيع والتنسيق والإشراف على أسعارها ومعروضها..