تأبى النفوس المريضة والعقول الواهمة العيش بسلام ,لأن حالة الوهم التي تعيشها بعض الفئات الباغية تقودها إلى افتعال الأزمات وخلق المشكلات ,ولأن هذه الفئات الواهمة باتت على درجة عالية من التأزم النفسي فإن الحاقدين على أمن واستقرار البلاد يجدون فيهم مبتغاهم , فيدْعون المارقين والخارجين على الدين والدولة إلى التحالف من أجل إقلاق الوطن والنيل من أمنه واستقراره وتنميته وهز اقتصاده الوطني , وترويع المواطنين الآمنين , والإساءة إلى الوطن في الخارج لمنع الاستثمار والسياحة وإعاقة التنمية في مختلف جوانبها. إن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر الإرهاب الحوثي في صعدة لاتختلف عن فعل الإرهاب الذي تنفذه عناصر القاعدة في لودر , وكل ذلك لايختلف كثيراً عن أفعال بعض عناصر الحراك الانفصالي في بعض المديريات من المحافظات الجنوبية , لأن حالةً من التحالف الشيطانية المريرة ضد أمن واستقرار اليمن قد تمت بدعم من قوى خارجية تقاطعت مصالحها مع مصالح هذه الفئات المارقة والخارجة على الدين والدولة ظهرت خيوطها منذ وقت مبكر , ولذلك فإن الحذر من تلك التحالفات الإرهابية واجب ,وعلى القوى الخارجية أن تكف عن أذاها في اليمن , وأهل اليمن أقدر على مواجهة التحدي. ولئن كانت قوى الشر قد أظهرت تحالفها الذي كان خفياً على البسطاء من الناس ,فإن من واجب قوى الخير والسلام أن تدرك خطورة هذا التحالف وتبين للناس خطورته الماحقة على البلاد والعباد ,وتعمل على نشر الوعي المعرفي الذي يبرز الآثار السلبية على المجتمع من ذلك التحالف وتلك الأعمال الإرهابية التي نالت من البلاد والعباد. إن تشكيل لجنة من العلماء الأجلاء لتكون مرجعية للجنة الحوار الوطني في كل الظواهر السلبية نبع من عين الحكمة ومن صميم الإيمان اليماني ,لأن دور العلماء ينبغي أن يكون بارزاً في كل الأحوال لأنهم مصابيح الأمة التي تضيء الدروب وتنور العقول وتزيل الصدأ الذي علق في عقول المغرر بهم من الفئات الباغية ثلاثي الشر المتحالف ,وبناءً عليه فقد حان الوقت لتخليص اليمن من ثالوث الإرهاب بتعاون الجميع وبالعودة إلى جوهر الإسلام الحنيف الذي ضمن الخير كله للإنسانية كافة بإذن الله.