عيد مبارك وكل عام والجميع بألف ألف خير، وإنها لمناسبة عظيمة في حياة المسلمين عموماً والتي تأتي بعد تأديتهم فريضة الصيام والتي صبغت المجتمعات الاسلامية بأروع وأسمى الصور الايمانية، فمبارك علينا جميعاً إتمام الصوم ومبارك علينا العيد السعيد والذي يعطيه الأطفال الصغار نكهة خاصة تجعلنا نتسامى فوق الجراح ونتناسى المنغصات لنندمج مع مشاعر الفرحة والبهجة والسعادة. وفي هذه المناسبة نتوقف أمام العديد من المواضيع المرتبطة بها لنُرسل برقيات معايدة للأهل والأحبة والأصدقاء وأجد أن البطاقة الأولى هي من نصيب أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل المرابطين في مواقع البطولة والتضحية والفداء والذين يذودون عن حمى الوطن وأمنه واستقراره ويحرمون أنفسهم من مشاركة أسرهم وأهلهم وذويهم الاحتفاء بهذا العيد السعيد من أجل عيون الوطن، وهؤلاء هم العيون الساهرة وهم الفئة التي تستحق منا أسمى آيات الشكر والعرفان ولهم نقول: عيدكم مبارك أيها الأبطال .. تضحياتكم محط اعتزازنا وفخرنا، ومواقفكم البطولية تيجان نرفعها فوق رؤوسنا، ووفاؤكم لوطنكم قلائد من الدُرر والمرجان نفاخر بها، أنتم أشرف الناس وأخلص الناس، مبارك عليكم العيد، ومبارك علينا وعلى وطننا ضمائركم، الحية ونضالكم الوطني المشهود . والبطاقة الثانية لكل يد عاملة، قضت إجازة العيد في مواقع العمل لتقديم الخدمات للمواطنين وتسهيل معاملاتهم وتهيئة الأجواء لتأمين احتفالنا وابتهاجنا بهذه المناسبة، بطاقة معايدة للطبيب والممرضين والعاملين في المستشفيات والصيدليات المناوبة، بطاقة معايدة للفرّان في مخبزه ولموظف الكهرباء في موقع عمله ولموظفي المياه والاتصالات وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة، وبطاقة خاصة جداً لأصحاب السواعد السمراء من العاملين في قطاع النظافة والتحسين الذين هجروا منازلهم وأولادهم وفرغوا أنفسهم للقيام بأعمال النظافة والمحافظة على البيئة وإزالة مخلفات الاحتفالات الكرنفالية العيدية على مدار 24 ساعة , قبلة على جبين كل فرد منهم وهم يعملون بجد واخلاص دونما توجّع أو تذمر رغم محدودية ما يحصلون عليه من مرتبات غالبيتها ماتزال تصرف بالأجر اليومي أو بنظام التعاقد على أمل التوظيف ,وهؤلاء من حقهم علينا تقدير واحترام الخدمات التي يقدمونها لنا يومياً حتى في الاعياد والمناسبات وعلينا أن نتعاون معهم وذلك من خلال الالتزام بمواعيد إخراج المخلفات ورميها في الأماكن والتجمعات المخصصة لها وعلى الحكومة العمل على اتخاذ إجراءات ملموسة في جانب تحسين الأوضاع الوظيفية للعاملين في قطاع النظافة وبما يتماشى مع طبيعة المهام المسندة إليهم . وبهذه المناسبة بطاقة معايدة لكل وطني شريف غيور على وطنه ووحدته , يقف في وجه قوى الشر ودعاة التشرذم والانفصال والرجعية وينتصر للمصلحة الوطنية العليا حاملاً كل مشاعر الحب والولاء ليمننا الحبيب ووحدتنا المباركة . وبطاقة معايدة لأولئك الذين يجلسون على طاولة الحوار في السلطة والمعارضة من أجل تجاوز الأزمات وحل الإشكاليات القائمة وتقريب وجهات النظر من أجل الوصول إلى حوار وطني جاد ومسئول ,ولهم نقول: أيها السادة الساسة عيدكم مبارك ,أنتم أمام مسئوليات كبيرة تصب نتائجها في خدمة الوطن فاحرصوا على إنجاز المهام الموكلة إليكم أولاً بأول ,وكونوا وطنيين أكثر من كونكم حزبيين ,أنتم تمثلون الوطن ,فكونوا عند مستوى هذه المسئولية , ترفّعوا عن الصغائر وابتعدوا عن المناكفات والتباينات السطحية , الوقت يمر بسرعة والاستحقاق الانتخابي القادم على الأبواب ,إلزموا المكاشفة والشفافية والمصداقية في اجتماعاتكم ونقاشاتكم من أجل أن تؤتي ثمارها الطيبة التي من شأنها الخروج بالبلاد من الأزمات والتحديات الراهنة , عامل الوقت ضروري جداً ولذا فإن المطلوب حلول ناجعة ,فنحن لانريد محاضر على ورق بقدر ما نريد تطبيقاً فعلياً وعملياً على أرض الواقع , الوطن أمانة في أعناقكم فاحرصوا على هذه الأمانة ونسأل من الله العلي القدير أن يكلل اعمالكم بالنجاح , ولاتلتفتوا لهرطقات بعض الساسة المأزومين والطروحات (العوجاء) للصحافة الصفراء التي تسعى من حين لآخر لتعكير صفو الأجواء وتعطيل سير الاجتماعات التحضيرية للحوار الوطني فهؤلاء أعداء للوطن وعدائيتهم باتت واضحة للجميع ولكنها أوهن من أن تؤثر على ما أنتم بصدد الإعداد والتحضير له . وفي الأخير بطاقة معايدة خاصة لوالدي ووالدتي وزوجتي وطفلتي الملائكية (أريج) وإخواني وأصدقائي جميعاً وكافة الأحبة وكافة أبناء شعبنا اليمني بهذه المناسبة , وللجميع نقول : من العايدين الفائزين السالمين الغانمين وعساكم من عواده في صحة وسلامة وعافية والوطن في تطور وتقدم ونماء وفي أمن واستقرار وكل عام والجميع بألف ألف خير. سينتصر الوطن جرائم وحشية يرتكبها بعض الإرهابيين المنتمين لتنظيم القاعدة الارهابي تستهدف أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل حيث تطالهم يد الغدر الآثمة، ولعمري لم أجد ما يبرر لهؤلاء القتلة والسفاحين هذه الجرائم اللاإنسانية، فماذنب شرطي النجدة الذي يعمل على استتباب الأمن في أوساط المجتمع حتى يتم إزهاق روحه وسفك دمه وديننا الاسلامي هو دين التسامح والاعتدال والوسطية والسلام، دينٌ شدد على حرمة النفس وأغلظ في عقوبة من ينتهكها إثماً وعدواناً؟!، فمن أين لهذا الفكر الاجرامي والوحشي أدنى صلة بديننا الاسلامي الحنيف؟!، الاسلام بريء من تصرفاتهم براءة الذنب من دم يوسف وهؤلاء مجرد عناصر شاذة ومنحرفة خرجت على منطق الحق والصواب والرشاد وباعت نفسها للشيطان فأغرقت في غيها وإجرامها ووحشيتها، وأمام هؤلاء بات من الضرورة بمكان وعلى الجميع العمل على تطهير المجتمع من أعمالهم وأنشطتهم الارهابية من خلال كشف أوكارهم التي يقبعون فيها ومن داخلها يتم التخطيط لهذه الجرائم , والعمل على تجفيف منابع الدعم الذي يمنح لهم من قبل أعداء الوطن مقابل قيامهم بهذه الأعمال الارهابية والتصدي لكل الأفكار المتطرفة والمتشددة التي تخالف جوهر الدين الاسلامي وشريعته الغراء باعتبارها الشرارة الأولى التي تقود هؤلاء الارهابيين والمتطرفين إلى الاغراق في غيهم وإجرامهم وعلينا أن نوضح للعالم بأن هؤلاء لايمثلون أبناء اليمن الذين وصفهم الرسول(عليه الصلاة والسلام) بأنهم أرق قلوباً وألين أفئدة وأثنى عليهم قائلاً: (الايمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان) كما يُحتم علينا الوقوف في وجه هؤلاء ومؤازرة الجهود الرسمية المبذولة لمحاربتهم واستئصال شأفتهم لأن ذلك سيقود بإذن الله إلى دحر هذه العناصر المأجورة وإلى انتصار الوطن والقضاء على ماتبقى من عناصر إرهابية لينعم الوطن بالأمن والاستقرار.. عيدكم مبارك وعساكم من عواده وكل عام والجميع بألف ألف خير. Fatah777602977@yahoo:Com