إن اجتماع أصدقاء اليمن يوم غدٍ الجمعة في نيويورك يعطي مؤشراً إيجابياً على وقوف المجتمع الدولي إلى جانب اليمن في مواجهتها الفاعلة ضد الإرهاب ,لأن القضاء على أسبابه التي منها الفقر والبطالة وقلة الوعي بمخاطر الإرهاب يحتاج إلى تعاون الأشقاء والأصدقاء لتجفيف منابع الإرهاب ,على أن الإرهاب لايمثل خطراً على اليمن فحسب ,ولكنه خطر ماحق على العالم بأسره ,وقد أدرك العالم هذه الحقيقة. إن الجهود التي بذلتها اليمن منذ وقت مبكر لمواجهة الإرهاب أظهرت القدرة والفاعلية العالية للأجهزة الأمنية التي سددت ضربات قاتلة لعناصر الإرهاب وجعلت من الضربات الاستباقية فعلاً قوياً قاد إلى القضاء على الكثير من العناصر الإرهابية وجعلت بعض المغرر بهم يسلّمون أنفسهم للسلطات الأمنية .. وهذه الجهود والمواجهات القوية ينبغي أن تكون محل تقدير من الأشقاء والأصدقاء ,وكل ماهو مطلوب من أصدقاء اليمن في اجتماع يوم غدٍ الجمعة أن يدركوا بأن اليمن في مواجهة حقيقية مع الإرهاب , وأن اليمن من أول الدول التي عملت على مواجهة ذلك وحذرت المجتمع الدولي من مخاطر الإرهاب الذي لايميز بين أحد ويستهدف الحياة الإنسانية كلها. ولذلك كله فإن الواجب الأخوي والإنساني يحتم على مجموعة أصدقاء اليمن إعلان الوقوف إلى جانب اليمن في مواجهة التحديات والأعمال الإرهابية والإسهام الفاعل في القضاء على أسباب الإرهاب من فقر وبطالة وقلة الوعي بمخاطر الإرهاب ,وهذا لا يأتي بمجرد وصف الحالة في اليمن بقدر ما يتطلب الوفاء بالالتزامات التي تعين اليمن على تجاوز التحديات فهل سنجد جديداً عملياً ينتج عن اجتماع يوم غدٍ الجمعة لندرك بأن الأشقاء والأصدقاء معنا في خندق واحد من أجل يمن خالٍ من الإرهاب بإذن الله.