الحقيقة التي لا غبار عليها أنه ومنذ أن أسندت مهمة استضافة خليجي 20 لبلادنا من قبل الأشقاء في دول منظومة مجلس التعاون الخليجي فإننا في اليمن نعتبر هذه الاستضافة شرفاً كبيراً استحقته بلادنا. وفي الوقت الذي أعطيت فيه الثقة الكاملة جاز لنا أن نفخر وقد أخذ كل واحد من أبناء اليمن المهمة على عاتقه وعلى ضوء ذلك تحركت اللجان المعنية في كل اتجاه, كل حسب المهمة والاختصاص والمهام المكلف بها لأجل الإعداد والتجهيز لاستضافة الحدث كتنفيذ مشاريع البنية التحتية من مشاريع رياضية وإيوائية بلغت تكلفتها إجمالاً ما يقارب ال»120» مليار ريال, أخذ الملعب الرئيسي في زنجبارأبين نصيب الأسد بما يقارب ال12ملياراً. ومنذ ذلك الحين من وقت تشكيل اللجان المتعددة الأغراض والاختصاصات فإن المراقب لأعمالها يجدها بمثابة خلايا نحل تتنقل هنا وهناك تعمل جميعها دون كلل أو ملل وعلى مدار الساعة ليل نهار , وهذه الجهود التي بذلت قد أتت بنتائجها الطيبة على أرض الواقع في وقت قياسي كانت فيه الدقيقة محسوبة سلباً أو إيجاباً , وقد كانت البداية صحيحة منذ الوهلة الأولى للبدء في تنفيذ هذه المهمة بكل اقتدار وتفانٍ بعيداً عن المزايدات الإعلامية التي كانت تتحدث عن أن اليمن غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها لإنجاح البطولة فقد تم تجهيز عدد من الملاعب سواء لإقامة مباريات البطولة أو الملاعب الأخرى الخاصة بالتدريب إضافة إلى إعادة تأهيل وتحديث عدد من الفنادق بما يتناسب والمهمة. وتبقى الآن المهمة على اللجان المشكلة لإنجاح البطولة والحدث الرياضي الخليجي الأهم بما يتناسب مع حجم البطولة استكمالاً للحلقة والتي كانت قد بدأت منذ عامين مضت دون توقف.. وفي الوقت الذي كانت فيه اليمن بأمسّ الحاجة إلى إنفاق كل هذه الأموال على مشاريع تنموية لها الأولوية غير أن ذلك يهون أمام استضافة الإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي , واليمن تتشرف بهذه الاستضافة من منظور أن اليمن جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة التي تربط بينها الكثير من العوامل أهمها وشائج القربى والجوار الأخوي. وبعد هذا كله نستطيع القول إن الإخوة قادة مجلس التعاون الخليجي لم ولن يبخلوا على اليمن خصوصاً وقد أصبحت الكرة في مرمى مجلس التعاون خصوصاًَ واليمن تنتظر اليوم حكومة وشبعاً وأرضاً من قادة مجلس التعاون الخليجي البشارة الأهم والمفاجأة المتمثلة بموافقة قادة المجلس على استكمال انضمام اليمن لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي بكامل مؤسساتها بصورة نهائية وهو حق يستحقه الجار من جاره والأخ من أخيه .. هذا ما نتمناه في القريب العاجل ؛ لذلك يحق لنا أن نقول: أليس الصبح بقريب ولما لا يكون قريباً ونحن في اليمن نؤمن بأن ما يهمّ شعوب دول الجوار يهمنا وما يسيء إليهم يسيء إلينا وها نحن الآن في انتظار البشارة الأهم.