يلجأ الناس إلى مايحسبون أنه ينقذهم من مشكلاتهم.. إن كانت هذه المشكلات فكرية أو صحية أو نفسية أو....، ولاتزال تمارس طقوس وشعبذات في مجتمعاتنا العربية حتى اليوم.. حتى المشكل العائلي أصبح ذا مرجعية خرافية ولا نستثني من ذلك بعض مجاذيب السياسة الذين لايدخلون حزباً ويخرجون من آخر بل هم على استعداد أن يدخلوا ديناً ويغادروا آخر. وأحسب أن المريض الذي لايجد طباً محترماً في المشافي ولاعناية صحية قد يفكر في أن يذهب لدجال أو مشعوذ منحرف وكيف يعالج شخص بالقرآن وهو لايصلي وله سمعة سيئة إنه شيطان!! ويذهب كثير من الناس ومعظمهم نسوان إلى السحرة الكذابين من أجل (عمل) لمن يكرهن أو (محبة) لمن يكرهون إياهن فيكاد يدخل المجتمع كله في فوضى.. مايهمني هو استفحال الخرافة والجهل داخل الأسرة, وقد سمعت أن زوجة أحد المسئولين (خسرت مافوقها وماتحتها) دون علم زوجها, فلقد دفعته لزيارة بعض البلدان العربية للاستشفاء والطبابة من مرض (الذهول) و(السرحان) و(الاكتئاب) ولافائدة , ونصح لها بعض أصدقاء الأسرة أن تذهب به للحج وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام ليخفف الله عنه، كما نصح لها إن كانت تعلم أمواله من أين ادخرها , مع علمه أي هذا الصديق وعلمها أنه كان مسئولاً (هباراً) مقداماً جداً, لايخشى لومة لائم، كائناً من كان, وإذا كانت هذه التهمة صحيحة, فإني قرأت ذات مرة أن هؤلاء عندما يصابون بمثل هذه الأمراض والأوصاب إما أن يكون البلاء تطهيراً وتخفيفاً أو يكون خزياً في الدنيا، وفي الآخرة عذاب شديد.. لاتزال صواريخ الموت, سيارات, باصات, موتورات, تسفك دماء الأبرياء ليس في الطرق الطويلة, وحسب، بل داخل المدن.. ونأمل أن تصدر وزارة الداخلية بإنشاء مؤسسة خاصة لمعالجة هذه القضية ووضع الحلول المناسبة، والله المستعان.