تتواصل الزوابع الإعلامية ويرتفع الصراخ والعويل والنواح مع مرور الأيام والساعات واقتراب موعد افتتاح خليجي 20 في عدن الحبيبة ومن يقوم بذلك أناس متواجدون بيننا وآخرون يتسكعون في شوارع وصالونات وغرف مغلقة في الخارج ، جميعهم سعوا بكل الوسائل والطرق منذ أن اتخذ قرار استضافة خليجي 20 في عدن وأبين لإفشال ذلك القرار وبذلوا من المال والوقت لتمويل حملات إعلامية شرسة في الداخل والخارج تروج بأن الأمن في اليمن مقلق وأن البطولة مهددة ونشروا البيانات وسربوا المقالات وكلفوا من لهم تواصل مع وسائل الإعلام للظهور و«هات» يا تصريحات ومقابلات وتحليلات لكنهم في المحصلة الأخيرة لم يجنوا سوى الخيبة والسراب ودفعهم يأسهم إلى ارتكاب حماقات بدفع شباب طائشين مستغلين وضعهم البائس لأنهم إما عاطلين عن العمل أو مروا بظروف جعلتهم يستجيبون تحت ضغط التعبئة الخاطئة والشحن الخاطئ لبطاريات عقولهم منذ فترة والذي افرز عقليات متعصبة ومتشنجة ومصدقة نفسها أنها قادرة على تحقيق أحلام اليقظة أو الأوهام المريضة. ومع النتائج الإيجابية والنجاح الكبير الذي تحقق على أرض الواقع لاستضافة ناجحة لخليجي 20 يزداد قهر وانفعال وتشنج من يسعون لإفشال الاستضافة وقد يدفعهم تهورهم إلى ارتكاب بعض الحماقات كما حصل في تفجيرات نادي الوحدة الرياضي بعدن ومحاولة تفجير محطة الهاشمي ، ولهذا كان الحسم والصرامة لان الأمر يتعلق بسمعة اليمن وبتأمين بطولة خليجي 20، فجاء نشر 30 ألف جندي ورجل أمن لتأمين منشآت خليجي 20 من أماكن إيواء وملاعب وصالات وطرق. ولأنه من حق أي دولة تقام فيها بطولات كبرى كخليجي 20 أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتأمين الفعالية فكان قرار القيادة السياسية حاسماً وسريعاً كما كان للإرادة القوية والعزيمة التي لا تلين دور في الانتهاء من انجاز كافة متطلبات الاستضافة وهو ما انعكس في مواقف الأشقاء بدول الخليج التي برزت داعمة ومعلنة ثقتها الكبيرة في نجاح بطولة خليجي 20 في عدن وأبين دون تحفظ وان اليمن قادرة على استضافة ناجحة لخليجي 20 ، وكان ذلك واضحاً بدون مواربة في تصريحات كبار المسئولين في دول الخليج وهم يتسلمون دعوات حضور افتتاح وفعاليات خليجي 20 التي قام بنقلها وزير الشباب والرياضة حمود عباد ورئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي. والآن لم يعد أمام المزوبعين والمرجفين ومن تسول لهم أنفسهم ارتكاب أية حماقات قد يدفعهم إليها يأسهم وقهرهم من النجاحات التي تحققت والتي تبشر باستضافة ناجحة لخليجي 20 إلا الانزواء بعيداً عن عدن الحبيبة وأبين الباسلة بوابة النصر الوحدوي وليعلموا علم اليقين أن اليقظة الأمنية في أعلى مستوياتها وأنه من أجل إنجاح استضافة خليجي 20 فكل شيء مباح ، وحذار حذار من أي تهاون تحت أي مسمى. وأنتم يا حماة خليجي 20 الصبر يا حماة خليجي 20 في عدن وأبين لا تستفزكم أية مظاهر وزوبعات وهتافات ولا تنجروا إلى أية مواقف قد تزعجكم وتزعج ضيوفنا الأشقاء من دول الخليج، لابد من اليقظة والحسم والصرامة مع رقة ولين عند التعامل مع أية محاولات للزوبعة أو الخروج عن القانون ومنع المظاهر المسلحة من أي نوع كانت ومهما كانت رتبة الشخص العسكرية والأمنية أو وجاهته إن لم يكن ضمن قوام حماية مدن البطولة وستسمعون كلاماً جارحاً وترهات كثيرة ، حذار حذار من الانجرار إلى مربعات «فقد الأعصاب» والمبالغة في التحركات لان هناك من سيحاول العمل على إرباككم فعليكم تقع المسئولية في تأمين استضافة ناجحة .. فالصبر الصبر وقوة التحمل في معالجة المواقف والصرامة .. في التعامل مع أي خروج عن القانون. لجان التنظيم والاستقبال نتمنى على لجان التنظيم والاستقبال أن تكون عند مستوى المسئولية من جميع الجوانب الهندام والبشاشة والابتسامة والدقة في التصرف ومعالجة أي اختلال، قد تحصل بعض الأخطاء في أماكن الإيواء وفي الملاعب وهذا أمر طبيعي يحصل في كل البلدان التي تقام على أرضها فعاليات كبرى كخليجي 20 أو مؤتمرات يكون فيها المشاركون بعدد كبير .. لكن يتم التصرف بهدوء وبدون عصبية والسرعة في حل أي إشكالات ونثق بأن الجميع في كل مستويات التنظيم والاستقبال والإقامة يعتبرون استضافة خليجي 20 تحدياً كبيراً وسيكونون إن شاء الله جميعاً عند مستوى التحدي فاليمن وسمعتها تهم الجميع.