اليوم تكتمل الفرحة اليمانية وتبدو الصورة أكثر بهاء وبهجة.. وأكثر روعة ودهشة.. اليوم نغني جميعاً «هلا بالأحبة في يمن المحبة».. هلا بأشقائنا من دول الخليج العربي.. دول الكرم والوفاء والمواقف التي لا تنسى أو يمكن تناسيها تجاه اليمن أرضاً وشعباً. اليوم نغني جميعاً على ضفاف عدن الساحرة.. وعلى ضفاف أبين الخير، وعلى ضفاف اليمن الميمون.. نغني لخليجي 20 بصوت عذب وشجي.. بصوت جهوري تردده كل الألسنة وفي كل الأمكنة... هلا بأشقائنا في دول الخليج العربي والعراق... هلا بالأحبة القادمين إلينا من أرض الخير.. من أرض المروءة العربية.. من أرض البطولات والانتصارات المتلاحقة التي عمّ نورها كل مكان.. قطر، والسعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والعراق يلتفون اليوم معاً في يمن الخير والرخاء.. يمن المحبة.. يمن الوحدة والتنمية والديمقراطية.. يمن النماء والبناء المتواصل.. يمن الحضارة الضاربة جذورها في أعماق الأرض، والتاريخ الذي لا يمكن تجاهله أو القفز عليه.. لا مكان للحديث اليوم سوى لخليجي 20.. البطولة الشبابية والرياضية الأجمل والأروع.. البطولة التي تتكلم عربي وهواءها عربي ولا تكتب إلا بالعربي قولاً وفعلاً وحقيقة.. لا مكان للحديث إلا عن اليمن التي استطاعت أن تفي بوعدها، وتكون عند مستوى الحدث الرياضي الخليجي الأبرز، وأكدت أنه لا يوجد شيء مستحيل متى ما وجدت الإرادة وصدق العمل.. هي اليمن اليوم.. أرض المحبة والوفاء والسلام تعكس صورتها الأجمل والأروع وتصحح كل المفاهيم المغلوطة التي حاول البعض تكريسها إما بجهل أو بهدف الإساءة وحسب.. هي اليمن التي راهنت وبكل قوة على الإنجاز، وعلى إفشال كل الرهانات التي حاول أصحابها نقل صورة سيئة عن اليمن وعن قدرتها على استضافة البطولة الخليجية بنسختها العشرين. هي اليمن تقول اليوم نحن هنا بكل ثقة واقتدار، نحن هنا كلمة تملؤها السلام، ونحن هنا - إيماناً حقيقياً - لا يمكن أن تنال منه أصوات الغربان أو تزعزعه أيادي الإرهاب والفوضى والخراب.. اليوم في يمن الإيمان والحكمة.. يمن الأمن والسلام.. يمن الوفاء والحب والمحبة ترتسم الصورة الأكثر بهاءً لليمن فوق سماء عدن.. ونحلق معها بعناوين مليئة بالشوق ونغني أيضاً بلحن الوفاء.. اليوم ستبدو الصورة أكثر توهجاً... وستعلو راية اليمن الواحد خفاقة في السماء لتعلن للعالم أجمع أن اليمن هي الخير والبركة وهي نهر الحب المتدفق الدائم الجريان.. سنغني اليوم مع أحبتنا وأشقائنا من دول الخليج العربي: «لمن كل هذي القناديل تضوّي لمن، وهذي المواويل بالعرس تشدو لمن.. لأجل اليمن..». حبنا دائم وحبنا سيدوم..، وحبنا سيبقى أغنيتنا الأجمل التي لا نعرف سواها. وأهلاً بالأحبة في يمن الإيمان والمحبة. [email protected]