أيام قليلة تفصلنا عن موعد إطلاق صافرة تدشين البطولة العربية الخليجية العشرين.. بطولة الشهيد البطل الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح الداعم العربي الأول للرياضة اليمنية، تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته. أيام قليلة تفصلنا عن موعد الحدث الرياضي الخليجي الأبرز، الذي تهيأت اليمن كلها لاحتضانه، وليس عدن وأبين وحسب.. يمن الخير.. يمن الوفاء.. يمن المحبة.. ويمن الأمن والاستقرار. اليمن كلها على موعدٍ مع الحدث الرياضي الأجمل والأحلى.. الموعد الذي حان أوان اليمن لاقتطاف ثماره بعناوين الحب، عناوين الوفاء. الموعد الذي سيُرسم فوق سماء عدن وأبين وسماء الوطن الأغلى بألوان زاهية نقية تنطق بأروع عبارات الحب، وتسكب خيوطها عطراً فوق هامات ضيوف اليمن الأحبة.. ويبقى أريجها يفوح في كل الأمكنة. اليمن تبادل الأشقاء وفاءً بوفاء.. حباً بحب، وثقة تتعزز يوماً بعد آخر لمواقفهم المشرفة الداعمة على الدوام ليمن المحبة.. يمن الإيمان والحكمة.. يمن المواقف العروبية الواضحة والجلية. كلنا نفتح أذرعنا لاستقبال الأحبة بكلمات مليئة بالشوق.. مليئة بالامتنان على ثقتهم اللا منتهية باليمن أرضاً وحكومة وشعباً. في مثل هذا اليوم من الأسبوع القادم سنصلّي معاً صلاة الوفاء.. سنصلّي معاً صلاة الأخوّة الباقية ما بقي الدهر، وسنُسمع العالم من حولنا صوت الحب النابع من أرض الحب.. صوتاً ينطق بالأمن والسلام.. ونكشف عن لوحة اليمن الأجمل، عن صورتها الأحلى والأغلى، التي يحاول البعض تشويهها بلؤم وخسة وحقارة. سنكشف عن لغة الحب التي لا نعرف غيرها بديلاً.. اللغة التي نكتبها شعراً في صباحات ومساءات أيامنا، ونلحنها أغنية لنصدح بها ملء أفواهنا بصوت عذب وشجي. غداً ستبدو اليمن أزهى وأبهى وهي تضع عناقيدها المطرزة بالحب فوق هامات الأحبة.. وهي تنثر فوق رؤوسهم حبات الفل المتلألئة والفواحة بأريج الوفاء والمحبة.. وهي تكشف عن صورتها الأجمل المسكونة في قلوبنا ونفوسنا حباً.. وهي تعلن بوضوح عن تدشين خليجي الوفاء في أرض الوفاء. أسبوع يفصلنا عن بدء الحدث الرياضي الأروع الذي أعلنت اليمن جاهزيتها لاحتضانه وإقامته، وبدأت تستقبل ضيوفها الكرام القادمين من دول الأحبة بكل الحب والتقدير. أسبوع يفصلنا عن الحدث وقد أصبحت الصورة أكثر وضوحاً من ذي قبل.. انتهت معها كل مخاوف الأحبة.. واستطاعت اليمن أن تضع حداً لكل المشككين الذين مازال البعض منهم يوزعون سموم كتاباتهم وأقوالهم هنا وهناك أملاً في عدم احتضان اليمن البطولة الخليجية في نسختها العشرين. زالت وانتهت كل المخاوف التي تصنَّعها البعض من الإعلاميين كذباً وزوراً.. وأثبت الأشقاء في الاتحادات الرياضية لدول الخليج أن ما يردد هنا وهناك ليس سوى زوبعة في فنجان، وأن لا بديل غير اليمن لاحتضان وإقامة البطولة.. فهنيئاً لليمن أرضاً وشعباً وحكومة هذا الإنجاز الشبابي الرياضي الذي ارتسم على الواقع الوطني بوضوح. هنيئاً لأنفسنا هذه الثقة وهذا الحب وهذا الوفاء القادم إلينا من دول الخليج الحبيبة.. ولتذهب كل الأصوات النشاز إلى الجحيم. ومع هذا الإنجاز، ووفاءً لهذه الثقة لنعكس جميعاً صورتنا الأجمل بثرائها وبهائها.. لنطبعها على سجل التاريخ بالحفاوة والترحاب.. ولنكن جميعاً يداً واحدة ضد كل من يحاول الإساءة إلى اليمن. وكل عام ووطننا الأغلى والأجمل وأنتم بألف خير. [email protected]