في بداية الاعتصامات كانت المطالب المرفوعة من قبل المعتصمين في جامعة صنعاء معقولة, ومقبولة, ومؤيدة وكان هناك تقصير في مواجهتها وهي في البداية.. مابين عشرات, ومئات الشباب, وتركوا للاستغلال, والافتراس من قوى لها أجندتها, وأهدافها, وغاياتها المتجاوزة للدستور والقانون.. والحقيقة أن الشباب كانوا مجاميع من الأبرياء والأنقياء.. لكن قوى المشترك , وغيرهم دخلوا ليغيروا من توجهات الإعتصامات الشبابية واحتجاجاتهم المطلبية وجهة مغايرة باتجاه القفز على النظام والقانون, ويعملون على توسع وتمدد هذه الاعتصامات لتكبر في العاصمة صنعاء, وتمتد إلى محافظات أخرى. الكثير من الناس كانوا يتعاطفون مع الشباب, ومطالبهم وأطلقوا عليهم الألقاب, والصفات مثل شباب الثورة, وكذا شباب الحرية, وشباب التغيير.. الأمر الذي أجج الهدوء والسلمية عند الشباب, ويشحنونهم عبر بعض القنوات الفضائية والصحف الحزبية, والفيس بوك, ووسائل الاتصالات ومن خلال الاندساس في أوساطهم لتحريضهم ودفعهم إلى العنف, والمواجهة, والزحف نحو مؤسسات الدولة الرسمية كمباني المحافظات, ومباني الرئاسة كما حدث في بعض المحافظات الشرقية.. ليبدأ العنف مع الحراسات الأمنية المسؤولة عن حماية هذه المباني السيادية.. والتي أدت إلى إصابات مؤسفة من كل الأطراف.. إضافة إلى تلك المواجهات بين الشباب المعتصمين.. وشباب الموالاة.. وهي بذور الفتنة. إننا نهيب بالشباب من جميع الأطراف أن يتحلوا بالهدوء وضبط النفس, وبقاء كل في معتصمه دون التعدي أو اللجوء إلى العنف, وأنصح شباب الاعتصامات بأن يظلوا في معتصماتهم سلميين وألا يستجيبوا لدعوات العنف لأن ذلك يعرضهم للخطر, وياليت يفتحوا قناة حوار مع الدولة.