بدأت الأزمة تنفرج فيما يتعلق بالغاز المنزلي بالرغم من أن الكثيرين مازالوا غير مصدقين هذا النبأ السار للبعض وليس للكل .. ويقول هؤلاء إن الذين يملكون دولارات أكثر من الريالات لايهمهم أن ينقطع أو لا ينقطع الغاز عن الكل لأنهم بمجرد أن يتصلوا بأصحاب محلات توزيع الغاز في الحارات يدق الحمّال باب البيت قبل أن يجهّزوا الثمن المتفق عليه عبر الهاتف كخدمة سريعة جداً. أنا في الواقع لا أريد الخوض في الموضوع من زاوية الدولارات ولا حتى الريالات لأن من عنده مال بالعملة المحلية أو الأجنبية يستطيع أن يأتي بالجن مربطين حسب المثل اليمني, وبنفس سرعة الجني الذي حمل عرش بلقيس الملكة اليمنية الجميلة العظيمة إلى الملك سليمان بن داود في فلسطين “أورشليم” كما يسميها اليهود. وإنما أحاول فقط استعطاف الأجهزة المعنية بفتح أذانها لأي شكوى ولو من باب المجاملة وحفظ ماء وجهها كجهات أوجدتها الدولة للتدخل فقط بشيء من الإنسانية في أوقات كهذه التي نفكر فيها برفع طلب بإنشاء رقابة على بائعي الحطب والفحم والخبز واللحوح والفطير البلدي والخبازات والخبازين الذين لاشك أنهم أسسوا علاقات مع بائعي الغاز, أهم ما ارتكزت عليه وضع مايحتاجون من الاسطوانات الساحرة على جنب ونقلها إليهم فرداً فرداً وداراً داراً, سراً في جنح الظلام, ويعدون والحال كذلك من أصحاب الدولارات!. فأهل الحطب وبعد أن كانت أم جميل زوجة أبي لهب العدو الأول للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته العظيمة إلى الأمم كلها هم كغيرهم الذين أمطرتهم الأزمة بالغيث الذي يروي نهمهم وهم أصحاب الفحم الذين قال أحدهم: «مافيش واحد أحسن من الثاني وهي طلبة الله والبيع والشراء لايعترف بالأمانة والقلادة فإن أعجبك الشيء الذي تريده بالسعر الذي أريده فخذه وتوكل على الله وإن لم يعجبك فاذهب اشتكي واحضر لي الطلب شخصياً ومعك فرقة من الشرطة لأنك ستدفع الأجرة قبلي» كما جرت العادة المقيتة منذ سنوات كثيرة.