قاموا بسحب مواطن مُسن وسط الشارع في مدينة الثورة الرياضية واقتادوه إلى وسط جمعهم الهائج وانهالوا عليه ركلاً وضرباً ، ولم نعلم مامصيره الآن ، تعلو رؤوسهم العصابات التي تلملم شعورهم المنفوشة على أكتافهم تأخذهم العزة بالإثم يستقوون على بسطاء ويعتدون على شباب يعبرون عن رأيهم كما هم قد عبروا عن رأيهم حتى تجاوزوا الحدود والأخلاق وتعليم الدين.. هذا المشهد ذكرني باجتياح التتار للعالم الإسلامي وذاك الشيخ المسن يُسحب على أيديهم لأنهم لم يرحموا الشيخ ولا المرأة ولا الطفل أرعبوا الكل كما كان يعمل التتار هذا المشهد ذكرني أيضا بما يجري في العراق وفلسطين من امتهان لآدمية الإنسان وكذلك بما كان يمارسه جنود الاحتلال البريطاني في عدن من سحب وسجن لأبناء اليمن وهاهي اليوم تكرر تلك التصرفات ، ولكن للأسف على أيدي إخوانهم ضد كل من يخالفهم الرأي أو بالهتاف أو بالمفاهيم الكسيحة التي يرددونها والتي لا تمت للدين ولا للأخلاق ولا العرف بصلة . أصبحوا يجوبون الشوارع متعطشين للدماء والبطش وإضرام النيران بكل بيت أو سيارة تحمل صورة رئيس الجمهورية لأنها حسب فهمهم الكسيح وأفكارهم العقيمة وحقدهم الدفين جريمة يعاقبون عليها بالقتل الفوري لمن وجدت بداره أو سيارته أو على صدره . لماذا كل هذا الحقد والكراهية لرئيس الجمهورية؟ الجواب يفهمه الجميع لأنه أفشل مخططاتهم وفوت عليهم فرصة تمزيق اليمن وتدمير منجزاته وتحقيق مآربهم الشخصية وترفع عن حماقاتهم وكشف الداعمين لهم وهذا بفضل عناية الله سبحانه وتعالى باليمن وبحكمة قائد المسيرة الذي اثبت للجميع في هذه الأزمة بأنه الأكثر وعياً وحرصاً على اليمن ومنجزاته وأنه الأوسع صدراً واحتمالاً لحماقات المراهقين السياسيين الجدد. مفارقات - يقولون:سلمية وهي عدائية. - يقولون: سفاح وهم السفاحون الذين يقتلون إخوانهم ويتباكون عليهم . - يقولون: كذاب وهم الكذابون في إعلامهم وأفعالهم شاهدة عليهم . - يقولون: دموي وهم الدمويون الذين يقولون سيضحون بمائة ألف أو بمائة وخمسين ألفاً. - يقولون: فاسد وهم رموز للفساد وحماة له ومتحالفون معه. - يقولون: المرأة عورة وهم من يخرجونها إلى الشوارع والمعتصمات. - يقولون: الدستور والقانون وهم يخرقون الدستور ويقتلون القانون . - يقولون: الاختلاط وهم من وقعوا فيه أكثر من غيرهم . - يقولون: سيارات إسعاف وهي أطقمهم التي تحمل القتلة والمسلحين . - يدعون: حب الصحابة ويتحالفون مع من يلعنونهم ويقدحون فيهم . - يقولون: معتصمات وهي مستوطنات للتدريب وطبخ الفتنة . - يقولون: ساحات التغيير وهي ساحات للتدمير والخراب . - يوافقون على المبادرات ويسيّرون المظاهرات لقطع الطريق أمام تنفيذها فإلى متى يستمر الزيف وقد سقطت كل الأقنعة؟.