العالم الفلاني يتلقى تهديداً ويضم إلى القائمة السوداء, المسئول الفلاني يتلقى تهديداً والصحفي الفلاني يتلقى تهديداً ..و الشاعر الفلاني يتلقى تهديداً والخطيب الفلاني يتلقى تهديداً و... الخ. يا رباه.. لم كل هذه التهديدات؟ ويعلم الله وحده كم هو طول هذه القائمة السوداء التابعة لأحزاب المشترك التي لم تكتفِ بأسماء ثلثي الشعب ,أو أظنها في طريقها للدخول في موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية؟! ويبدو أن لغة التهديد هي المفضلة في قاموس (المشترك) وقد فضلوا التخاطب بها!! يا اخواننا , اتقوا الله .. راقبوا الله.. ماهكذا السياسة, ولا هذه هي الديمقراطية , وما تلك هي الحرية , وحاشا لله أن تكون نيتك هي السلمية التي تنادون بها صباح مساء!! أوردها سعد وسعد مشتمل ماهكذا يا سعد تورد الإبل إنكم تريدون أن تتمكنوا من حب المواطنين بالقوة والإكراه, وهذا محال محال , بل إنه سيزيد الناس عنكم فراراً. إن من يريد كسب ود الآخرين , واحترم الغير, عليه أن يستخدم سلاح الأخلاق , فالكلمة الطيبة , والابتسامة الصادقة, والوجه الطلق , وبذل المعروف , وإدخال السرور على الناس , كل ذلك من شأنه استمالة القلوب , واعتقال النفوس , واستئسار الجوارح , وكما يقال: (بالإحسان تأسر الإنسان) و(الكلمة الطيبة تلين العود اليابس) وقد قال رب العالمين لسيد المرسلين (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) صدق الله العظيم. وكان الإخوة في حزب التجمع اليمني للإصلاح بالذات إلى عهد قريب يهتمون كثيراً بجانب الأخلاق , ويولونه عناية ورعاية فائقتين ,حتى صارت الأخلاق سمة بارزة فيهم , واستطاعوا آنذاك جلب الكثير من الناس إلى حزبهم بسبب أخلاقهم العالية, ومعاملتهم الساحرة, ولا أدري ما الذي جعلهم يستبدلون تلك الأخلاق بأخلاق أخرى غير حميدة ,بل لم نعد نرى ونشاهد تلك الابتسامة التي طالما ارتسمت على شفاههم حيناً من الدهر! فيا اخواننا في اللقاء المشترك التهديد والوعيد لايولدان إلا الكره والبغضاء والعداوة ,وهذا ليس من مصلحتكم في شيء فأنتم أحوج بالمواطن الواحد لكسب وده , وانضمامه إلى صفكم, مادمتم ترنون إلى السلطة, وتغازلون كرسي الحكم, لكن إذا ظلت معاملتكم للمواطنين سيئة ومخيفة فلن تحققوا شيئاً من أهدافكم لأن القوة أولاً وأخيراً هي قوة الشعب , والكلمة الفصل دائماً مصدرها الشعب ,ولا يخفى عليكم مثل هذه الأمور!!