الأخ العميد عبدالله قيران مدير أمن عام محافظة تعز المحترم. إن أهالي مدينة تعز يعانون من هذه القروح الصغيرة والكبيرة التي تزعج سكينتهم وتقض مضاجعهم, خاصة تلك التي تحدث آخر الليل حتى مطلع الفجر. إن مايحدث على هذا النحو مدعاة للقلق, يفسد على الناس هدوءهم وسكينتهم, ويضاعف من مرض المرضى ويوقظ الأطفال الرضع والشيوخ غير الركع. نعلم أن هذه القروح مما خلفته الفتنة الصادرة عن مصالح أكثر مما صدرت عن أفكار, غير أننا لانزال نؤمن أن هناك دولة تستطيع عمل حد لما يحدث من فوضى في الليل والنهار. لقد علمنا أنكم قمتم بإبرام اتفاق مع بعض الوجهاء يقضي بعض نقاطه أن يقوم شباب الحارات بحفظ الأمن كل في حارته، ولئن صح هذا الكلام فإننا نسأل من هم شباب الحارات وكيف سيتم تسليحهم, هل ستسلحهم الدولة أم الأحزاب؟ فنحن نعلم جميعاً أن كل بيت لايخلو من سلاح فنخشى أن ينقلب هذا الشباب إلى مليشيات تؤجرها بعض الذين يريدون أن (يترزقوا) من خلال الشباب. إننا نعلم جميعاً أن كثيراً من الشباب عاطل ليس لديهم أعمال ومن السهل عند بعضهم أن يحمل السلاح ويحمل معه حُسن النية ليستغلهم الآخرون, فيثيرون الفوضى. إن موقفي ولعله موقف كثير من أبناء تعز أنه- إن صح توقيعكم على هذا الاتفاق- فإن ذلك قد يكون افتئاناً على الدولة ومصادرة لحقها, مع علمنا أن الدولة تملك من العتاد والرجال مايمكنها من حفظ الأمن والأعراض والأنفس والأموال وفق شريعة السماء وقوانين الأرض. إنني أخشى أن تنقلب الأمور إلى فوضى, فقد يكون من السهل أن أحاسب الدولة, لأنها محددة من خلال جهة معلومة.. أما الشباب فإلى أين ينتسبون؟ ومن يمثلون؟ ومن هم؟ ومن يتحمل مسؤوليتهم.? نحيطكم علماً أن تعز مدينة مسالمة جميلة حتى أنها تسمى(الحالمة) لوداعتها وهدوئها وماعرفها انسان إلا وأحبها ورغب أن يسكنها, لطبيعتها وطيب أهلها, فلهذه المدينة دين على كل الوطن شمالاً وجنوباً, وبناءً عليه فإنا نطلب إليكم ونناشدكم باسم جميع أبناء هذه المدينة أن تعملوا على منع هذه الفوضى وكف هذا الازعاج الماثل في المظاهر المسلحة من جهة والقروح من جهة ثانية, ودعونا نسمع عنكم مايجعلنا نشعر بوجود الشريعة والقانون.