يخشى اليمنيون جميعاً أن تنفك أصفاد الشياطين بعد رمضان ليعودوا إلى الاحتراب وقطع الطرقات ومحاربة الله ورسوله في مؤاذاة شيطانية تجلب النكد وضيق اليد والعيش إلى كل يمني!!. يخشى اليمنيون أن تستمر عبادة المصالح من دون الله، ويسعى كل فريق لأن تنتصر شهواته ورغباته على مصالح الحياة في الآخرة ومصالح اليمنيين في الحياة الدنيا. لقد لاحظ بعض المؤمنين أن إبليس الرجيم - لعنه الله - يأمر عباده بحشد الإمكانات لمعارك حامية الوطيس تأتي على ما بقي من التنمية وتستهدف حياة اليمنيين. ويقول المصدر: إن إبليس اللعين حلف وأقسم أنه سوف يبث الرعب والهلع والخوف في كل قلب يمني وفي كل أسرة يمنية، كما أقسم أنه سيجعل ثمن الرغيف ألف ريال بعد أن يهدم الأشقياء الاقتصاد اليمني ويجعل الأثرياء يمشون في الشوارع قائلين: «يا رب يا كريم»!!. قال المصدر: إن أطرافاً تجهّز الأموال لشراء ما بقي من شياطين صغار وأشقياء لسفك الدماء وإحراز الغنائم الحرام؛ والمضي باليمن إلى مجاهل العدم. إن على أهل الغفلة أن يستيقظوا ليأخذوا على يد هؤلاء المغامرين الذين لا يرقبون في الله ولا في الرسول ولا في المؤمنين إلاً ولا ذمة. إن المصالح أعمت القلوب والأبصار عن رؤية الحق، فهبَّ كثير من أهل اليمن يتقرّب إلى إبليس بعبادة لا يستحقها، إنما المستحق للعبادة هو الله وحده لا شريك له. لابد أن يعلم الخائنون المترددون الغافلون عن قصد ودون قصد أن الشر عمّ الجميع، وسوف لا يترك للجميع بقية من حياة أو عيش كريم أو بئيس. إن بإمكان الإنسان أن يدمّر ويخرّب ويقتل المئات ويشرّد الألوف، ولكن ماذا عساه أن يقول لربِّه يوم الحساب؟!.. فلقد وصل الحال ببعض اليمنيين إلى أن ينطبق عليهم قوله تعالى: “فما تُغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون”.. بإمكانك أن تحصد عشرات الملايين، وتجلب عشرات الثروات؛ ولكن ماذا بعد؟!. لتعلم أن الله ليس بغافل عمّا يعمل الظالمون إنما يؤخّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار، فما أصبركم على النار يا قوم؟!. هذه الأسلحة التي تتكدس ليُضرب بها أبناء اليمن كان جديراً أن تستبدلها بسلاح الإيمان الذي يعمّر القلوب والرحمة والعدل والمودة والإنسانية. لقد ابتلى الله اليمن بعالم آثر الدنيا على الأخرى، ومسئول قصّر في أداء ما عليه، ومؤتمن لم يؤد الأمانة فخان الله ورسوله، وقاضٍ شقي يأكل السحت ضد مظلوم ليس له إلا أن يلجأ إلى الله بالدعاء ومثقف غبي أناني، وأمير جيش يعبد المال، وتاجر جشع نهوم، وأكاديمي زوّر شهادته، وشاهد زور في باب المحاكم والنيابات، و .... و ....!!. فالمخرج الوحيد هو إخلاص التوحيد لله لا شريك له؛ ودون ذلك خرط القتاد.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.