ممارسة الآباء والأمهات معاً لأشكال شتى من التربية المعكوسة عبر القسوة والعنف من أبنائهم وبناتهم قائمة بنتائج عكسية من الفروق عن الدراسة واللجوء لمثل هذه الأساليب وجعلها الأسلوب التربوي الوحيد يدفع الأبناء إلى الهروب ليس من المدرسة وإنما من البيت أيضاً والسقوط في مهاوي الانحراف والضياع. لهذا الأمر نبه المختصون في شؤون التربية والتعليم إلى الابتعاد عن ممارسة العنف في أي صورة من الصور لما لهذا الأسلوب من ردة عنيفة وقاسية ونشوء أسلوب عكسي لدى الأبناء والتذمر والإحباط النفسي وقد يلجأ الأبناء إلى أشياء أخرى. ونبهت أحدث الدراسات عن التربية وهي الدراسة التي أعدتها حديثاً اليونيسيف بالتعاون مع المجلس القومي للأمومة والطفولة نبهت إلى خطورة وتفاقم ظاهرة العنف ضد الأبناء والبنات ليس على مستوى البيت من قبل الآباء وإنما أيضاً من قبل المدارس والمعلمين والإدارات المدرسية مما أوجد ظروفاً قاسية عبر الغياب والتمرد الطفولي والتسيب وبالتالي الرسوب في نهاية العام الدراسي ومن هنا فكثير من الآباء والأمهات تنقصهم الحكمة والدراية والقدرة في معالجة هذه الأمور لتدني المستوى الفكري أو عن جهل فإن مجالس الآباء التي يتم تشكيلها في المدارس من أولى مهماتها تعريف الآباء والأبناء والبنات والأمهات بمسئولياتهم وطرائق التعامل مع الأبناء والبنات بطرق تربوية حديثة بعيداً عن النرفزة والعكننة أو الطرد أو السجن أو حرمان الأبناء والبنات من هواياتهم المفضلة لأن هذا جانب نفسي وفر القناعة والفهم المطلوب. وذكر الكثير من البحوث والدراسات جوانب تربوية لابد أن يدركها الآباء والأمهات في تربيتهم لأبنائهم من حيث ممارسة السلوك السوي وأداء الواجب المدرسي والعودة مبكراً إلى البيت وأداء الصلوات والبعد عن الوقوع في المحظور إلا أن كثيراً من الشباب الهائمين على رؤوسهم في تردٍ وبالتالي خسارة في نهاية العام الدراسي.