مصلحة الشعب اليمني أولى وأغلى من مصلحة الأطراف السياسية التي تتعامل معه على أنه شعب يستحق كل مايجري له.. على أنه شعب عدو ينبغي أن ينال مايناله الأعداء المحاربون.. ولست أعلم ولايعلم هذا الشعب«الصبور» جداً لماذا لم يذهب الأشقاء من رجال المعارضة ليوقعوا الاتفاقية ولست أعلم ولايعلم هذا الشعب«التعس» ماهو الاختلاف والخلاف.. ألم أقل لكم أن رجال السياسة يسخرون من شعبهم.. ماهي تخوفات حزب المؤتمر وماهو منطق المعارضة؟ لا أحد يعرف طبعاً وإذا كان رجال الأحزاب في السلطة والمعارضة لايقدّرون أن هذا الشعب بدأ يفهم, خاصة وقد شيدت له الجامعات ووصل الاسفلت إلى كثير من المناطق ولديه قنوات فضائية, فقد كان على هذه الفئة الصامتة الساكتة عن الحق أن تنطق, وتقول: للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت. إن الشعب اليمني بحكم المخطوف الآن.. خائف قلق لم يعد يفرق بين بارقة البرق وبارقة صواريخ«الآر بي جي» و«اللو» التي يتمنطقها شبان صغار كان أولى بهم أن يتمنطقوا كراسة المحاضرات ويذهبوا للجامعات التي بناها الشعب من عرقه ودمه, وأصبح يحتلها الرهان السياسي.. آن للشعب أن ينتفض فيقول كلمة حق في وجه هذا الإرهاب والفوضى(الخناقة) التي خنقت كل شيء جميل في اليمن الذي هو وطننا الذي لم يعد غالياً!! إن العنف يدمر كل شيء, وأصبحت الفوضى ذات سيادة.. إن هذا اليمن ليس ملكاً لهؤلاء الذين يعيثون فيه فساداً بغير الحق.. لقد فاض الكيل وعم الرعب ودهم الظلام.. أي يمن يستحق نكران الجميل والتنكيل به على هذا النحو المقرف؟.. لقد أصبح اليمن ملاذاً للعقد النفسية التي تطمع في استبداده وقهره, واستمرار غواية الظلام له.. بملء الفم نقول لهؤلاء: حسبكم جهنم ولبئس المهاد والله غالب على أمره.