«2011م» يستحق بكل جدارة أن يطلق عليه عام «محمد البوعزيزي»، ذلك التونسي الذي أشعل النار في نفسه، لتشتعل النار في تونس كلها.. نار أحرقت النظام وأجبرت «بن علي» على الفرار ليلاً من تونس، ويسقط نظامه. منذ ال«17» من يناير 2011م تاريخ إحراق «بو عزيزي» لنفسه بعد إهانة وجهت من شرطية أرادت سحب واحتجاز عربته التي كان يبيع بها «الخضار» ليتمكن من توفير لقمة العيش له ولأسرته، وثورة تونس مستمرة، وحتى اليوم لكن هذه الثورة الشعبية لم تقف عند حدود تونس، لكنها امتدت بشررها إلى «مصر» لتبدأ ثورة الشعب المصري في ال25 من يناير 2011م تطالب بإسقاط النظام «نظام مبارك». وهي ثورة رغم إسقاطها لمبارك وحزبه لكنها مستمرة حتى اليوم رغم استقالة مبارك في ال11 من فبراير 2011م ورغم مثول مبارك وأولاده وبعض وزرائه أمام المحكمة. ثم انتقلت إلى الجوار إلى ليبيا التي هوجمت من مسلحين بدعم وسند من حلف الأطلسي الذي حوّل ليبيا إلى بلد محروق، وسهّل أسر القذافي واغتياله خلافاً لكل الأعراف الدولية ودفنه في مكان مجهول.. وأتحفظ على ما يسمى بالثورة الليبية على نظام القذافي. المهم انتشرت نار «البوعزيزي» أيضاً إلى «البحرين».. والآن في المنطقة الشرقية في «السعودية» وإلى «اليمن» و«المغرب» وإلى «سورية» و«الكويت»و«الأردن» وسوف تتواصل في بقية الوطن العربي. ورغم ما يمكن أن تطرح من مآخذ على هذه التطورات في الوطن العربي إلا أن الأنظمة أو الحكومات قد أسهمت إسهاماً كبيراً في توفير البيئات، والمناخات لانتشار نار «البوعزيزي» إليها.. وأهم العوامل هي الظلم والفقر والبطالة، ونسيان الشعوب بأنه عام «بوعزيزي» بجدارة.